أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق، أن كل من عفا عنهم الرئيس المعزول محمد مرسي البالغ عددهم حوالي 700 مرشحون للعودة إلى السجون فور أن يصدر مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية قرارهما بإلغاء العفو الصادر عنهم في زمن محمد مرسي دون استثناءات لكبار السن، لافتا إلى أن هذا هو العدد الذي أفرج عنه بالكامل. وأضاف في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن هذا الإجراء سيطبق بناء على أن كل من أفرج عنهم الرئيس المعزول كانت صادرة ضدهم أحكام إما بالإعدام أو المؤبد لتورطهم في جرائم غير مسموح قانونا بالعفو عن مرتكبيها كالقتل والإرهاب و قضايا المخدرات و تزوير العملة. وقال: إن وزارة الداخلية لديها معلومات بأن كل من أفرج عنهم أو غالبيتهم تم تسكينهم في المنطقة من شرق العريش إلى حيفا المصرية، وكل فرد منهم كون خلايا خاصة وجند شباب من القبائل، وهم متورطون في التفجيرات وأحداث الإرهاب التي تحدث في سيناء حتى قبل عزل محمد مرسي. وقال: إنه إذا ما أصدرت الحكومة أو رئيس الجمهورية قرارا بإرجاعهم للسجون فلن تكون هناك استثناءات لكبار السن بل سيكونون في المقدمة لأنهم يمثلون الخبرة ومصدر التفكير والتخطيط، لافتا إلى أن الشيخ منهم قادر على تخريج 200 إرهابي في درس ديني واحد بأفكاره التحريضية ضد المجتمع. وأشار "نور الدين" إلى أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك حُبس برغم تخطيه عامه ال 85، و لم يستثن من تنفيذ القانون. وكان مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس الخميس برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، قرر مراجعة قرارات العفو التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسى وقرارات منح الجنسية لغير المصريين، إلى جانب حزمة من القرارات. وأكد المجلس حرصه على اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على هيبة الدولة واستكمال خارطة الطريق. يذكر أن الرئيس المعزول محمد مرسى أصدر خلال فترة حكمه قرارا رئاسيا بالعفو عن 755سجينًا منهم 8 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كانوا متهمين في القضية المعروفة ب"التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، و55 من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد من بينهم 3 أدينوا باغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981 خلال عرض عسكري بالقاهرة". وكانت هذه الأسماء الأبرز من بين المعفو عنهم في فترة الرئيس المعزول: غريب الشحات الجوهرى، وحسن خليفة، وشعبان هريدى، وأحمد عبد القادر، والقيادى البارز فى تنظيم الجهاد أحمد سلامة مبروك، الصادر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة فى قضية طلائع الفتح، فضلاً عن كوادر الجهاد محمد حسن، ومحمد مصطفى، وجمال عبد العال يسرى عبد المنعم، ومحمد عبد المنعم، الدكتور وجدى غنيم، والداعية السعودي عوض القرني، وإبراهيم منير، القيادي الإخوان المقيم في لندن، ويوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية السابق في الجماعة، وإبراهيم فاروق محمد الزيات، رجل الأعمال الإخوانى المقيم في ألمانيا، والدكتور توفيق الواعي، القيادي الإخوانى، والداعية فتحي أحمد الخولى "متوفى"، والمهندس على غالب محمود همت "سوري الجنسية". يذكر أن من صدر بحقهم العفو الرئاسي كانوا أعضاء في كيانات وتنظيمات رفعت شعارات تكفيرية في فترات سابقة، ونسب إليهم ارتكاب حوادث عنف.
