نظمت الحركات والائتلافات الثورية والشبابية بالعريش وقفة احتجاجية في ميدان الحرية أمام مسجد الرفاعي، للمطالبة بإسقاط حكم العسكر ووزير الداخلية كرد فعل على مذبحة بورسعيد مساء أمس. وشارك في الوقفة المئات من الشباب المنتمين لكل من الحركة الثورية الاشتراكية يناير وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب سيناء ولجنة حماية الثورة وألتراس الأهلي ووايت نايتس، وطالبوا في هتافاتهم بإسقاط المشير وإعدامه، ومحاكمة وزير الداخلية واستكمال الثورة. وقال مصطفى سنج، مسئول الحركة الثورية الاشتراكية شرق العريش، إن ما حدث ويحدث هو مسلسل مدبر ومتصاعد من المستفيدين من بقاء هيكل النظام القديم، فكلما استمرت المطالبة بإسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين يفتعلون المشاكل والمصائب لشغل الشعب عن استكمال مطالب الثورة. وتابع: "نحن نقول لهم إن الثورة محظوظة بغباء أعدائها، فدماء الشهداء ستوحد مطلب المصريين وتحدد المجرم الذي تضيق عليه الحلقات يومًا بعد يوم". وتقول داليا جلبانة، المتحدثة الإعلامية لحركة شباب سيناء: "ما يحدث ليس له إلا ترجمة واحدة فقط هو أن المسئول عن هذه الجريمة هو المجلس العسكري وأعوانه ممن يريدون إبقاء العهد البائد ليحافظوا على جرائمهم وليعملوا على إفشال الثورة وبث الرعب في الأهالي بوجود طرف يريد العبث بأمن مصر ومحاولة تشويه صورة شباب الثورة". أما الناشط السياسي سعيد عتيق، منسق عام ائتلاف شباب الثورة عن الشيخ زويد ورفح، فيقول: "هناك تساؤل مهم جدا هو: لماذا حدثت هذه المذبحة بعد إلغاء قانون الطوارئ مباشرة، وتكرر سيناريو السطو المسلح على البنوك ومنشآت حيوية أيضا بعد إلغاء قانون الطوارئ؟". وأكد أن المجلس العسكري وأعوانه من بقايا النظام البائد هم خلف هذه السلسلة من المؤامرات لتعطيل إجراءات نقل السلطة وعدم تسليمها لرئيس مدني منتخب. ويقول حسن حنتوش، ناشط سيناوي، إن موقعة الجمل لم تقض على حياة 80 شخصًا كما حدث في مذبحة بورسعيد، مطالبًا بمحاكمة جميع رموز الفساد في وقت عاجل.