تضاربت تصريحات الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن موعد التصويت على تعديلات مشروع قرار أعدته الدول الخمس الدائمة العضوية إلى جانب ألمانيا لتشديد العقوبات على إيران لإصرارها على الاستمرار في برنامجها النووي . ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة مناقشات مغلقة بشأن ملف إيران النووي كما سيبحث الاجتماع إدخال التعديلات على مشروع القرار الذي يقضي بتشديد العقوبات التجارية والاقتصادية. وقد عقدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اجتماعا غير رسمي مساء أمس في نيويورك بشأن موعد جلسة التصويت، التي ينتظر أن يشارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال مندوب جنوب أفريقيا -الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن والتي تقدمت كذلك بالتعديلات على القرار - إن هناك أسئلة يتعين على الدول التي صاغت مشروع القرار الإجابة عنها. من جهته قال المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة إن مجلس الأمن سيواصل الاستماع إلى المزيد من الاقتراحات حول مشروع القرار المعروض عليه. بدوره قال مندوب قطر لدى المنظمة الدولية ناصر عبد العزيز النصر إن قطر جارٌ لإيران ولا تريد أن ترى أية مشاكل أو حروب أو عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وطالب السفير القطري بإبقاء باب المفاوضات مفتوحا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. في السياق ذاته قال السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا لم توجه أي تحذير إلى إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم كما تطالبها المنظمة الدولية، نافيا بذلك معلومات صحافية في هذا الصدد. وفي طهران حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي من ما وصفها بمؤامرات الأعداء الذين يريدون التسبب في انقسامات بين الإيرانيين ومشاكل اقتصادية لإضعاف البلاد. وقال خامنئي خلال كلمة أمس الثلاثاء بمناسبة السنة الإيرانيةالجديدة التي تبدأ يوم 21 مارس إن الأعداء يريدون التسبب في مشاكل من خلال إحداث انقسامات في صفوف الشعب والتسبب في مشاكل اقتصادية لوقف مسيرة إيران في التقدم. من جهته انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الصهاينة الذين يسيطرون على العالم وأكد أن الشعب الإيراني لا يزال عاقدا العزم على الدفاع عن مواقفه على الصعيد النووي.