أكد السفير على العشيرى، قنصل مصر العام في جدة، أن القنصلية المصرية أجرت خلال العام الماضي أكثر من 110 آلاف معاملة قنصلية للمواطنين المصريين المقيمين في دائرة اختصاص القنصلية ويزيد عددهم على 700 ألف مواطن. يجيء ذلك بخلاف ما استقبله مكتب شئون المواطنين والتمثيل العمالي فى القنصلية من شكاوى ومشاكل خاصة بالمواطنين المقيمين والقادمين لأداء مناسك العمرة والقادمين بتأشيرات للزيارات العائلية والتجارية والعمالة الموسمية وتأشيرات المرور، والإعلانات القضائية والوفيات والتركات والدعم المقدم والمستمر للمكتب الثقافي بالقنصلية. وقال السفير على العشيرى، فى بيان صحفي حول نشاط القنصلية خلال عام 2011، إن القنصلية دعما منها للروابط بين أفراد الجالية ولزيادة التفاعل بينهم وبين القنصلية المصرية، تم اقتراح تكوين روابط لمعظم المهن من أبناء الجالية لتكون نواة ولبنة في بناء العمل الجماعي التطوعي الذي يخدم أبناء الجالية المصرية وذلك بالانتخاب "رئيس الرابطة نائب الرئيس أمين الرابطة". وقد شهدت الفكرة إقبالا كبيرًا بعد ثورة 25 يناير حتى بلغ عددها (12) رابطة ويبلغ عدد أعضاء كل رابطة حوالي (500) عضو وانبثق من تلك الروابط أسر فرعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة واندمجت جميعها تحت إدارة صندوق الجالية المصرية بجدة. وأضاف السفير العشري استمرار الاجتماعات الدورية للأسر بمقر القنصلية العامة، ويحضر القنصل المصرى العام شخصيا تلك الاجتماعات ويحث الروابط على نشر الوعي بين أبناء الجالية وتذكيرهم بحقوقهم وواجباتهم عبر صفحة الروابط (فيس بوك والإيميل الخاص بكل رابطة). ولقد ساهمت الروابط مؤخرا في تنفيذ خطة الإعداد والاستعدادات الكبيرة التي وضعتها القنصلية العامة لتهيئة المناخ المناسب للانتخابات البرلمانية. وأوضح العشيرى أن القنصلية ساهمت أيضا فى حل الكثير من مشكلات المعتمرين والعمل على إيجاد الحلول الفورية لها بالتعاون مع مسئولي وزارة الحج والعمرة السعودية. وأضاف أن على سبيل المثال وليس الحصر الجهود التي بذلتها القنصلية العامة من أجل احتواء أزمة المعتمرين مع الخطوط الجوية السعودية في نهاية شهر رمضان الماضي، كما تقوم القنصلية بالإعداد المسبق لموسم الحج بدءا من مراسم استقبال بعثات الوزارات المعنية ببعثة الحج المصرية (الداخلية الصحة التضامنالاجتماعي السياحة ) وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بتيسير عمل تلك البعثات بحرية داخل المملكة أثناء موسم الحج. كما تتخذ التدابير اللازمة قبل بدء وصول الحجاج إلى السعودية بتعيين فريق عمل قنصلي لغرفة العمليات بمقر القنصلية العامة، حيث تتابع أحوال الحجاج لتوفير الرعاية لهم على مدار الساعة بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية المصرية والمسئولين بوزارة الحج والعمرة السعودية. واستطرد السفير على العشيرى أن مكتب رعاية المواطنين بالقنصلية تلقى خلال عام 2011 ما يقرب من 700 موضوع ومشكلة وتم التعامل معها جميعها خلال العام المنصرم، على الرغم من أن عددها يزيد 44% عن عام 2010. كما يقابل المكتب المواطنين ويستمع إلى مشاكلهم وشكاواهم ويمنحهم الاستشارات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة لحل مشاكلهم، كما يتابع المكتب شكاوى وموضوعات من الأعوام السابقة والتي مازالت عالقة لأسباب متعددة، هذا إلى جانب توفير الرعاية القانونية للمواطنين من خلال انتقال مسئولى المكتب والممثلين القانونيين للقنصلية إلى مراكز الشرطة والسجون والمحافظة والإمارة والادعاء والتحقيق والرقابة والتحقيق في بعض الحالات التي تتطلب التدخل السريع من القنصلية لحلها قبل تفاقمها. وفيما يتعلق بمشكلات الحج والعمرة، ذكر السفير العشيرى أن القنصلية العامة اتخذت عددا من الإجراءات بالتنسيق مع وزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة السعودية التى أدت إلى الحد بشكل كبير من أعداد متخلفي العمرة والتي لم تتجاوز حوالي 2350 مواطنا عام 2011، بعد أن كانت تقدر بعدة آلاف في الأعوام السابقة. وتلخصت تلك الإجراءات فيما يلي: 1- حصر شركات السياحة التي دأبت على مساعدة أو تسهيل أو ترك المعتمرين المصريين بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، ومخاطبة وزارة السياحة بأسماء تلك الشركات لفرض العقوبات عليها. 2- مخاطبة وزارة الحج السعودية بأسماء الشركات السعودية التي تساعد أو تأوي أو تسهل للمعتمرين المصريين مخالفة نظم وقواعد الإقامة بالمملكة. 3- التنسيق مع وزارة الحج السعودية لتوجيه الشركات السعودية بتسليم جوازات سفر المعتمرين المصريين الذين تركوا جوازات سفرهم بحوزة تلك الشركات واختفوا بنية المخالفة، وذلك حتى يتم تسليم تلك الجوازات لأصحابها عند مراجعة القنصلية العامة. 4- القيام بحملة توعية من خلال وسائل الإعلام السعودية والمصرية وبالتنسيق مع السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية ووحدة إرشادات السفر بوزارة الخارجية، بهدف التعريف بعواقب مخالفة أنظمة وقواعد التأشيرات بالمملكة. وقد أثمرت كل تلك الإجراءات، إضافة إلى تشديد الإجراءات السعودية ضد المخالفين، عن انخفاض كبير في أعداد المخالفين كما تقدم. وفيما يخص أعداد المتوفين المصريين فى السعودية خلال عام 2011، أوضح العشيري أن عدد حالات الوفيات بين المقيمين بلغ 1300 حالة، تضاف لهم 115 حالة وفيات بين الحجاج، بما يصل بعدد المتوفين المصريين فى السعودية عام 2011 إلى 1415 حالة، الأمر الذى يضع أعباء كبيرة على قسم الوفيات بالقنصلية. وأضاف السفير العشيرى أن المكتب التجارى يتابع حل المشكلة التي واجهت الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة والخاصة بإصدار مواصفات قياسية سعودية جديدة حول هذه المنتجات إلي السوق السعودية من ناحية العبوات والأوزان والأحجام واللون.. الخ والتي تم تطبيقها من بداية عام 2012، وأسفرت مجهودات المكتب عن تأجيل تطبيق تلك المواصفات علي المنتجات الواردة عبر منفذ الحديثة البري بالمملكة. وأشار العشيرى إلى جهود المكتب العمالى فى القنصلية، حيث ذكر أنه يواجه الكثير من التحديات المترتبة علي هروب عدد كبير من العمالة المصرية خاصة غير الماهرة في قطاعات البناء والتشييد والمزارعين والعمالة المنزلية من كفلائهم لعدة أسباب، كما يواجه المكتب عبء قدوم عدد كبير من المواطنين بتأشيرات زيارة تجارية وهمية بالإضافة إلى المشاكل المتكررة من بعض العمالة الموسمية. وأضاف العشيرى أنه على الرغم من هذه التحديات فقد حقق المكتب العمالي الكثير من الانجازات خلال العام المنصرم، حيث خلق ووفر 2799 فرصة عمل جديدة للعمالة المصرية، كما جدد 1380 فرصة عمل بعد توثيق العقود الخاصة بالعمالة الدائمة، كما استقبل وتعامل مع 1350 شكوى فردية و71 شكوى جماعية، واسترد تعويضات ومستحقات عاملين مصريين بقيمة 619 ر577 ر1 مليون ريال سعودى، كما قام بتسفير 1820 مواطنا مصريا بعد إنهاء مشكلاتهم وتسوية مستحقاتهم، إلى جانب نقل كفالة 311 مواطنا مصريا بعد تسوية مشكلاتهم مع كفلائهم الأصليين. وأكد العشيرى فى ختام تصريحاته على اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التى يبذلها جميع أعضاء القنصلية ومكاتبها الفنية بكل تجرد وتفان للحفاظ على المصالح المصرية وتقديم أفضل رعاية وخدمة ممكنة للمواطنين المصريين.