سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القنصلية المصرية فى جدة تكشف... 12 رابطة للمصريين بعد الثورة.. 44% زيادة فى معدل الشكاوى.. وانحسار أعداد المعتمرين المتخلفين عن المغادرة.. و1415 حالة وفاة بين المصريين بالمملكة
فى تقرير مطول كشف السفير على العشيرى، قنصل مصر العام، فى جدة، عن حزمة من الأحداث التى شهدتها القنصلية، والتى تم التعامل معها فى ظل ضغوط كبيرة تنبع من تواجد عدد كبير من أبناء الجالية المصرية فى جدة تزيد على 700 ألف مواطن. وأكد العشيرى فى تصريحات صحفية حول نشاط القنصلية المصرية العامة فى جدة خلال عام 2011، أن القنصلية دعمًا منها للروابط بين أفراد الجالية ولزيادة التفاعل بينهم وبين القنصلية المصرية، فقد اقترح تكوين روابط لمعظم المهن من أبناء الجالية لتكون نواة ولبنة فى بناء العمل الجماعى التطوعى، الذى يخدم أبناء الجالية المصرية، وذلك بالانتخاب "رئيس الرابطة نائب الرئيس أمين الرابطة"، حيث شهدت الفكرة إقبالا كبيرا بعد ثورة 25 يناير حتى بلغ عددها (12) رابطة ويبلغ عدد أعضاء كل رابطة حوالى (500) عضو، وانبثق من تلك الروابط أسر فرعية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، واندمجت جميعها تحت إدارة صندوق الجالية المصرية بجدة، ويتم انعقاد الاجتماعات الدورية والمستمرة للأسر بمقر القنصلية العامة، ويقوم القنصل المصرى العام شخصياً بحضور تلك الاجتماعات وحث الروابط على نشر الوعى بين أبناء الجالية وتذكيرهم بحقوقهم وواجباتهم عبر صفحة الروابط (الفيس بوك والإيميل الخاص بكل رابطة) ولقد قامت الروابط مؤخراً بالمساهمة الفاعلة فى تنفيذ خطة الإعداد والاستعدادات الكبيرة، التى وضعتها القنصلية العامة لتهيئة المناخ المناسب للانتخابات البرلمانية. وقال السفير العشيرى إن القنصلية المصرية فى جدة أجرت خلال العام 051ر110 ألف معاملة قنصلية للمواطنين المصريين المقيمين فى دائرة اختصاص القنصلية ويزيد عددهم على 700 ألف مواطن. وأوضح السفير العشيرى أن هذا الكم من المعاملات يأتى بخلاف ما استقبله مكتبا شئون المواطنين والتمثيل العمالى فى القنصلية من شكاوى ومشاكل المواطنين المقيمين والقادمين لأداء مناسك العمرة والقادمين بتأشيرات للزيارات العائلية والتجارية والعمالة الموسمية وتأشيرات المرور، والإعلانات القضائية والوفيات والتركات والدعم المقدم والمستمر للمكتب الثقافى بالقنصلية. وأشار العشيرى أن القنصلية ساهمت أيضًا فى حل الكثير من مشكلات المعتمرين والعمل على إيجاد الحلول الفورية لها بالتعاون مع مسئولى وزارة الحج والعمرة السعودية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الجهود، التى بذلتها القنصلية العامة من أجل احتواء أزمة المعتمرين مع الخطوط الجوية السعودية فى نهاية شهر رمضان الماضى، كما تقوم القنصلية بالإعداد المسبق لموسم الحج بدءًا من مراسم استقبال بعثات الوزارات المعنية ببعثة الحج المصرية (الداخلية الصحة التضامن الاجتماعى السياحة ) وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتيسير عمل تلك البعثات بحرية داخل المملكة أثناء موسم الحج، كما تقوم باتخاذ التدابير اللازمة قبل بدء وصول الحجاج إلى السعودية بتعيين فريق عمل قنصلى لغرفة العمليات بمقر القنصلية العامة حيث تقوم بمتابعة أحوال الحجاج لتوفير الرعاية لهم على مدار الساعة بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية المصرية والمسئولين بوزارة الحج والعمرة السعودية. واستطرد السفير العشيرى بأن مكتب رعاية المواطنين بالقنصلية قد تلقى خلال العام 700 موضوع ومشكلة، وتم التعامل معها جميعها خلال العام المنصرم، على الرغم من أن عددها يزيد 44% على عام 2010، كما يقوم المكتب بمقابلة المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وشكواهم ومنحهم الاستشارات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة لحل مشاكلهم، كما يقوم المكتب بمتابعة شكاوى وموضوعات من الأعوام السابقة، والتى مازالت عالقة لأسباب متعددة، هذا إلى جانب توفير الرعاية القانونية للمواطنين من خلال انتقال مسئولى المكتب والممثلين القانونيين للقنصلية إلى مراكز الشرطة والسجون والمحافظة والإمارة والادعاء والتحقيق والرقابة والتحقيق فى بعض الحالات، التى تتطلب التدخل السريع من القنصلية لحلها قبل تفاقمها. وحول مشكلات الحج والعمرة، ذكر السفير العشيرى أن القنصلية العامة قد اتخذت عددًا من الإجراءات بالتنسيق مع وزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة السعودية، التى أدت إلى الحد بشكل كبير من أعداد متخلفى العمرة، والتى لم تتجاوز حوالى (2350) مواطن عام 2011، بعد أن كانت تقدر بعدة آلاف فى الأعوام السابقة، وتلخصت تلك الإجراءات حصر شركات السياحة، التى دأبت على مساعدة أو تسهيل أو ترك المعتمرين المصريين بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، ومخاطبة وزارة السياحة بأسماء تلك الشركات لفرض العقوبات عليها.. ومخاطبة وزارة الحج السعودية بأسماء الشركات السعودية التى تساعد أو تؤوى أو تسهل للمعتمرين المصريين مخالفة نظم وقواعد الإقامة بالمملكة. أيضًا التنسيق مع وزارة الحج السعودية لتوجيه الشركات السعودية بتسليم جوازات سفر المعتمرين المصريين الذين تركوا جوازات سفرهم بحوزة تلك الشركات واختفوا بنية المخالفة، وذلك حتى يتم تسليم تلك الجوازات لأصحابها عند مراجعة القنصلية العامة.. كما تم القيام بحملة توعية من خلال وسائل الإعلام السعودية والمصرية وبالتنسيق مع السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، ووحدة إرشادات السفر بوزارة الخارجية بهدف التعريف بعواقب مخالفة أنظمة وقواعد التأشيرات بالمملكة.. وقد أثمرت كل تلك الإجراءات، إضافة إلى تشديد الإجراءات السعودية ضد المخالفين، عن انخفاض كبير فى أعداد المخالفين. وفيما يخص أعداد المتوفين المصريين فى السعودية خلال عام 2011 أوضح العشيرى أن عدد حالات الوفيات بين المقيمين قد بلغ 1300 حالة، تضاف لهم 115 حالة وفيات بين الحجاج، بما يصل بعدد المتوفين المصريين فى السعودية عام 2011 إلى 1415 حالة، الأمر الذى يضع أعباء كبيرة على قسم الوفيات بالقنصلية. وفيما يتصل بالنشاط الثقافى للقنصلية، أكد العشيرى حرص القنصلية العامة على الاضطلاع بدور ثقافى كونها البيت الكبير الذى يضم جميع أبناء الجالية ومركزاً للإشعاع الحضارى الذى يعكس مكانة مصر الثقافية ودورها التاريخى فى المنطقة حيث تقوم القنصلية العامة وصندوق الجالية بتنظيم العشرات من المناسبات والاحتفاليات الثقافية ومسابقات القرآن الكريم لأبناء الجالية، وتنظيم احتفالية الفرانكفونية والمناسبات القومية ودعوة جميع القناصل العموم وخاصة المهتمين بالثقافة الفرنسية وكبار الشخصيات السعودية، وتقوم بترتيب اللقاءات الثقافية بمقر القنصلية العامة. وفيما يتعلق بالأنشطة التعليمية، ذكر العشيرى أن المكتب الثقافى يقوم بالتنسيق مع القنصلية العامة فى الإعداد المسبق لاستلام مستندات الطلاب المتقدمين لامتحانات أبنائنا فى الخارج، وتلاحظ زيادة أعداد المتقدين بنسبة 40% على عام 2010 حيث تقدم لامتحانات أبنائنا فى الخارج حوالى (12000) ألف طالب وطالبة وتقوم القنصلية العامة بمساعدة المكتب فى إيفاد بعض أعضائها إلى المدن التى تعقد بها لجان الامتحانات خارج مدينة جدة وهى (مكةالمكرمةالمدينةالمنورةبيشةتبوك أبها جازان الطائف) لاستلام المستندات والإشراف العام على لجان الامتحانات. واتصالا بالمجال التجارى، ذكر العشيرى أنه على الرغم من الأحداث التى شهدتها مصر فى أعقاب الثورة، فقد زادت قيمة الصادرات المصرية إلى المملكة خلال العام المنصرم بحوالى (156) مليون دولار حيث بلغت (1800) مليون دولار مقابل (1644) فى 2010، كما قام المكتب التجارى بالقنصلية بجهود كبيرة من أجل رفع الحظر المفروض على الصادرات المصرية من منتجات اللحوم والدواجن من خلال الاتصالات بالجهات المعنية المصرية والسعودية، وتمت موافاة الجهات المصرية بقرارات الحظر وكيفية رفعه من خلال إرسال بعثة فنية من هيئة الرقابة على الغذاء والدواء إلى مصر على نفقة الشركات المصرية لإصدار تقرير بخلو مصر من الأمراض المتعلقة بهذه المنتجات، وجار تحديد موعد زيارة تلك البعثة إلى مصر. وأضاف العشيرى أن المكتب التجارى يتابع حل المشكلة التى واجهت الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة والخاصة بإصدار مواصفات قياسية سعودية جديدة لدخول هذه المنتجات إلى السوق السعودى من ناحية العبوات والأوزان والأحجام واللون..الخ والتى تم تطبيقها من بداية عام 2012، وأسفرت مجهودات المكتب عن تأجيل تطبيق تلك المواصفات على المنتجات الواردة عبر منفذ الحديثة البرى بالمملكة. وأشار العشيرى إلى جهود المكتب العمالى فى القنصلية، حيث ذكر أنه يواجه الكثير من التحديات المترتبة على هروب عدد كبير من العمالة المصرية خاصة غير الماهرة فى قطاعات البناء والتشييد والمزارعين والعمالة المنزلية من كفلائهم لعدة أسباب، كما يواجه المكتب عبء قدوم عدد كبير من المواطنين بتأشيرات زيارة تجارية وهمية، بالإضافة إلى المشاكل المتكررة من بعض العمالة الموسمية. وأضاف العشيرى أنه على الرغم من هذه التحديات فقد قام المكتب العمالى بتحقيق الكثير من الإنجازات خلال العام المنصرم، حيث خلق ووفر 2799 فرصة عمل جديدة للعمالة المصرية، كما قام بتجديد 1380 فرصة العمل بعد توثيق العقود الخاصة بالعمالة الدائمة، كما استقبل وتعامل مع 1350 شكوى فردية و71 شكوى جماعية، واسترد تعويضات ومستحقات عاملين مصريين بقيمة 619ر577ر1 مليون ريال سعودى، كما قام بتسفير 1820 مواطنًا مصريًا بعد إنهاء مشكلاتهم وتسوية مستحقاتهم، إلى جانب نقل كفالة 311 مواطنًا مصريًا بعد تسوية مشكلاتهم مع كفلائهم الأصليين. وأكد العشيرى فى ختام تصريحاته على اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التى يبذلها كافة أعضاء القنصلية ومكاتبها الفنية بكل تجرد وتفان للحفاظ على المصالح المصرية وتقديم أفضل رعاية وخدمة ممكنة للمواطنين المصريين.