قال عضو حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الفرنسي، إرفيه جيمار، إن الوفد البرلماني الفرنسي الذي وصل إلى القاهرة يوم الأحد الماضى فى زيارة تستمر أربعة أيام، لمس الكثير من عدم الوضوح في آراء القوى السياسية والبرلمانية حول الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة والدستور الجديد، معتبرا أن هذا يمثل أمرا طبيعيا في أوقات الحراك السياسي. جاءت تصريحات جيمار خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء بالقاهرة الوفد البرلماني الفرنسي الذي ضم ستة نواب تابعين للجنة الشئون الخارجية بالجمعية الوطنية "البرلمان الفرنسي". وأضاف جيمار: "جئنا إلى مصر لمقابلة شركائنا المصريين ومناقشة الوضع عن قرب، حتى لا نكتفي بمتابعة الوضع من خلال وسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن الوفد التقى رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني، وفضيلة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى جانب نواب من جميع الأحزاب السياسية، وعدد من قيادات الحركات الدينية. وردا على سؤال حول عدم اجتماع الوفد مع قيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال جيمار: "لم نلتق مسئولين عسكريين لأننا في إطار برلماني ومدني"، مضيفا: "في فرنسا، العسكريون لا يلتقون شخصيات سياسية وهذا تقليد كلاسيكي في دول العالم، بحيث يكون هناك فصل بين الدائرة العسكرية والمدنية". من جانبه، أشار جان جاك جييه، وهو نائب من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، إلى أن الوفد ناقش مع رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني العلاقات المستقبلية بين المجلسين في إطار العلاقات الودية التي تضرب في عمق التاريخ، مضيفا: "التقينا عددًا آخر من المسئولين وسنتواصل معهم وسوف نستفيد من المعلومات التي حصلنا عليها خلال هذه الزيارة". وأوضح في هذا الصدد أن الوفد يركز أيضا على دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك مشاريع كبرى مشتركة تحت الإنشاء". ولفت جييه إلى أن هناك مناقشات بين القوى السياسية في مصر حول تشكيل الأغلبية البرلمانية والجدول الزمني للفترة المقبلة، مضيفا: "إننا نرى بوضوح أن كل المشاكل لم تحل بعد، لكن هناك رغبة في الوحدة، وأرى أن الأمر يستوجب نفسا طويلا".