أكد موقع "صوت أمريكا" الأمريكي أن الجيش المصري حقق نجاحاً كبيراً الفترة الماضية في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتشددة التابعة للقاعدة في سيناء، وتراجعت بشدة قوة هذه التنظيمات والهجمات التي كانت تشنها يومياً. وقال الموقع إن حالة من التفاؤل بدأت تظهر في الأفق حول تحسن الأوضاع الأمنية في مصر خلال الفترة القادمة، ونجاح الجيش في هزيمة الإرهاب. وأوضح "ديفيد بارنت" المتخصص في شئون الجماعات الجهادية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن أن هناك نجاحاً ملحوظاً حققه الجيش المصري مؤخراً ووفقا للإحصاءات فقد وقع 200 هجوم إرهابي منذ بداية يوليو، منها 104 هجمات في يوليو فقط، لكن الآن تحسن الموقف الأمني وتراجعت الهجمات في أكتوبر الماضي إلى 20 فقط. وتحارب مصر التنظيمات الإرهابية في سيناء منذ عام 2004، عندما بدأت هجماتها على المنتجعات والفنادق السياحية، وكان أولها استهداف فندق هيلتون طابا، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات. وبعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسي" الذي ينتمي لتنظيم الإخوان تغير الموقف، وارتفعت حدة الحرب بين الجيش المصري والجماعات الإرهابية التي استوطنت سيناء وحولتها إلى قاعدة ومعسكرات خاصة بها. وتعد جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي تنتمي إلى تنظيم القاعدة من أخطر الجماعات الموجودة في سيناء، بالإضافة إلى جماعات صغيرة موالية لها مثل كتائب الفرقان، بالإضافة إلى مساعدة من حركة حماس وتنظيم الإخوان، وهو ما جعل الجيش المصري يواجهها بقوة وحسم للقضاء عليها. ووفقاً للموقع الأمريكي فإن حوالي 20 ألف جندي مزود بالمدرعات والطائرات الأباتشي يعملون حالياً على تطهير سيناء، وهي أكبر عملية عسكرية لمصر في سيناء منذ حرب أكتوبر ضد إسرائيل 1973.