اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن شبة جزيرة سيناء أصبحت هي المكان المفضل لعمل المنظمات الإرهابية في الوقت الراهن ، مشيرة إلى أن الشريط الساحلي لخليج العقبة أصبح نقطة الضعف الرئيسية في جدار الأمن المصري الذي تنفذ من خلاله الجماعات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال 18 شهرا فقط تعرضت شبة جزيرة سيناء إلى 3 هجمات إرهابية ، الأول كان على فندق هيلتون طابا في أكتوبر 2004 والثاني على منشآت سياحية في شرم الشيخ في يوليو 2005 والأخيرة كانت على دهب في إبريل الجاري. وبررت "هآرتس" تحول سيناء إلى الهدف المفضل للعمليات الإرهابية قائلة إن الكثافة السكانية في سيناء متناثرة وليست مركزه، كما يوجد العديد من المخابئ في أماكن تعتبر قريبة من البلدان الموجودة بها خلايا للقاعدة كاليمن والسعودية والأردن والعراق ،كما أن حدود سيناء مع قطاع غزة سهل جدا اختراقها. ولفتت الصحيفة إلى أن دخول سيناء بشكل عام أمر سهل كما أن يمكن الوصول إليها من خلال العبارات التي تعتبر خليج السويس وخليج العقبة في حين أن الإجراءات الأمنية على تلك العبارات ليست دقيقة وكافية. وأشارت "هآرتس" أيضا إلى استخدام القوارب الصغيرة للوصل إلى الشواطئ المهجورة في سيناء في ظل وجود نادر لشرطة خفر السواحل المصرية الأمر الذي يسهل دخول المتفجرات وأعضاء الجماعات الإرهابية. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى نقطة أخرى وهى أن سيناء نفسها مليئة بالمتفجرات المتخلفة من الحروب السابقة بين مصر وإسرائيل وأنه من السهل تفكيك الألغام الموجودة واستخدامها في العمليات الإرهابية. وكشف التقرير عن أن بدو سيناء ليسوا متعاطفين على مصر بشكل عام ، وأن تجاهل الحكومة لتوجيه أي خطط تنمية اقتصادية لسيناء زاد من معارضة وسخط البدو وزاد من استعدادهم للتعاون مع عناصر أجنبية. وأشار التقرير إلى أنه بقدر ما نجحت أجهزة الأمن المصري خلال العقد الماضي في استئصال البنية التحتية للإرهاب، بقدر ما فشلت قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات المصرية في كشف الخلايا الإرهابية أو القضاء عليها في سيناء. وأكد التقرير على أن أهداف تلك العمليات ترمي بشكل أساسي في إيذاء الاقتصاد المصري وزعزعه نظام حكم الرئيس مبارك.