دعت مقررة الأممالمتحدة المعنية باستقلال القضاة والمحامين جابرييلا نول، الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد مشروع قرار يتعلق بالمبادئ الخاصة بضمان العدالة في المحاكمات العسكرية. وأعربت المقررة الأممية، اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء ضمانات العدالة في تلك المحاكمات، وقالت إن " المحاكم العسكرية تثير مخاوف جدية عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى العدالة والإفلات من العقاب عن انتهاكات حقوق الإنسان، والاستقلالية، والنزاهة، و احترام حقوق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة". وأضافت الخبيرة الأممية بشئون استقلال السلطات القضائية - في تقرير قدمته اليوم إلى الجمعية العام للأمم المتحدة- أن المحاكم العسكرية "ينبغي لها أن تعمل وفقا لمبادئ النزاهة واستقلال القضاء، والتي هي شروط مسبقة من أجل الديمقراطية وسيادة القانون . بغض النظر عن الوضع العسكري، و يجب أن تكون هذه المحاكم جزءًا لا يتجزأ من النظام القضائي العام". وأكدت جابرييلا نول في تقريرها أنه "من الضروري ضمان أن تتوافق المحاكم العسكرية مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام الحق في محاكمة عادلة و ضمانات المحاكمة العادلة ". ونوهت مقررة الأممالمتحدة المعنية باستقلال القضاة والمحامين بأن مشروع القرار الخاص بمبادئ تنظيم إقامة العدل في المحاكم العسكرية يمثل "مبادرة مهمة لمساعدة الدول الأعضاء على تنظيم عمل المحاكمات العسكرية، وذلك بهدف ضمان استقلاليتها وحيديتها وموضوعيتها". وأوصت المقررة الأممية الدول الأعضاء بسرعة إعتماد مشروع وذكرت في ختام تقريرها أنه " بات من الضروري أن يعتمد مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الخاص بمبادئ العدالة في المحاكمات العسكرية في أسرع وقت ممكن".