دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مسئولة أممية إلى التوسط فى قضية مايكل نبيل المدون المصرى المحتجز منذ 28 مارس 2011 بسبب انتقاده للمجلس العسكرى فى أحد مدوناته. حيث وجهت منظمتا صحفيون بلا حدود والشبكة العربية لحقوق الإنسان خطاباً إلى جابرييلا كانول، المقررة الخاصة لاستقلال القضاة والمحامين بالأمم المتحدة، تدعوها فيه إلى تقديم المساعدة سريعاً فى قضية مايكل نبيل، وقالتا إنه تعرض لمحاكمة غير عادلة بما يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان والميثاق الدولى للحقوق المدنية والسياسية الذى وقعت عليه مصر. وأضافتا أن قضية مايكل نبيل تعد مثالاً عن الوضع الحالى لحرية التعبير واحترام المبادئ القانونية الدولية فى مصر، كما أوضحا أنه منذ رحيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن الحكم، وتولى المجلس العسكرى للسلطة فى مصر، تم محاكمة ما يقرب من 12 ألف مدنى أمام المحاكم العسكرية. وأضاف البيان أن محاكمة مايكل نبيل- أى الشخص المدنى- أمام محكمة عسكرية خاصة، وتحت إجراءات خاصة، يعد انتهاكاً صارخاً للفقرة الخامسة فى المبادئ الأساسية لاستقلال القضاء. موضحاً أنه لم يحضر سوى قاض واحد خلال المحاكمة الثانية لمايكل نبيل، الذى تعرض لمحاكمتين، الأولى حُكم عليه فيها ب3 سنوات، ثم أُلغيت، ليمثُل أمام المحكمة مرة ثانية، حيث حُكم عليه بعامين سجن، ولكنه لم يقم بتحديد التهم الموجهة إلى نبيل. وأضافتا، أن كثرة التأجيل فى القضية وجلسات الاستماع ورفض إطلاق سراح نبيل بكفالة، كلها أمور تستخدم من أجل إطالة فترة احتجاز نبيل المضرب عن الطعام منذ حوالى 130 يوماً. وكان نبيل قد أنهى إضرابه عن الطعام فى يوم 1 يناير 2012 بعد تدهور حالته الصحية، وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة له.