قالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية: إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لم يتفاجأ على الإطلاق حينما كُشف أن واشنطن كانت تتجسس على بلاده؛ لأن فرنسا نفسها كانت تتجسس على حلفائها بما فيهم أمريكا لسنوات طويلة. وأوضحت الصحيفة أن قدرات فرنسا التجسسية متقدمة جداً، وطالما اعتبرتها المخابرات الأمريكية خطراً عليها وإن كانت ليس بمستوى القدرات الروسية والصينية. كما اعتبرت الصحيفة البريطانية أن تجسس فرنسا على حلفائها أمر مشروع تماما فيما يتعلق بالحصول على ميزة تجارية؛ لأنها تعيش في عالم تتنافس فيه الدول. وتابعت إنه في الوقت الحالي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم، لا يجب أن تأمن أي دولة من ألاعيب دولة أخرى حتى إذا كانوا حلفاء، فأنشطة التجسس لا تتوقف عن حدود الحلفاء. يُذكر أن لوموند فرنسية كانت قد نشرت تفاصيل من تسريبات إدوارد سنودن، موظف وكالة الأمن القومي السابق، تشير إلى أن وكالة الأمن القومي كانت تعترض الاتصالات الهاتفية الفرنسية فيما سمي "على نطاق واسع". وقالت الصحيفة: إن أكثر من سبعين مليون مكالمة هاتفية فرنسية تم تسجيلها خلال ثلاثين يوما نهاية العام الماضي فقط. ووفق لوموند تظهر الوثائق المسربة أن وكالة الأمن القومي كانت تستهدف ليس فقط الإرهابيين المشتبه فيهم، ولكن أيضا الساسة ورجال الأعمال وغيرهم، وقالت: إن المصالح الفرنسية كانت مستهدفة بشكل يومي.