كشفت التحقيقات المكثفة التى تجريها نيابة الوراق برئاسة ياسر عبد اللطيف، فى حادث مجزرة إطلاق النار على كنيسة العذراء والملاك بالوراق، وقتل 4 ضحايا وإصابة 17 آخرين، عن وجود تنظيم إرهابى متعدد الأفراد وراء ارتكاب المجزرة، وعدم اقتصار تنفيذ الجريمة على المتهمين اللذان أطلقا النيران من بندقية آلى وفرا هاربين من مكان الحادث باستخدام دراجة بخارية. وأكد ما توصلت إليه التحقيقات عدد من شهود العيان أهالى المنطقة -تحفظت النيابة على البيانات الخاصة بهم حفاظا على حياتهم-؛ حيث قالوا خلال التحقيقات، أن متهمين آخرين تواجدوا على مسرح الحادث وقت ارتكاب الجريمة، وكانوا يستقلوا سيارتين ملاكى ماركتى "فيات" و"شاهين"، استخدموهما فى قطع الطريق لتعطيل حركة المرور، ومنع عبور أى سيارة من أمام الكنيسة وقت خروج الضحايا منها، لارتكاب المجزرة ضدهم وقتلهم، دون أن يمنع أحد وقوع ذلك. وأشار الشهود إلى أن الجناة الذين كانوا بداخل السياراتين الملاكى، لم يساعدوا فقط فى إخلاء ساحة الجريمة وتعطيل دخول أحد غير مقصود بها، وإنما أيضاً ساعدوا فى هروب منفذى الجريمة، باستمرار تعطيل حركة سير السيارات حتى هروب الدراجة البخارية، وتعطيل اللحاق بالجناة، تم قيادة السيارتين والفرار من المكان خلال انشغال الجميع بسقوط الضحايا. واستمعت النيابة خلال التحقيقات الجارية بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إلى أقوال المسئول الإدارى عن الكنيسة "عياد خلة"، وقد أفاد فى أقواله أنه كان داخل كنيسة العذراء والملاك وقت الحادث، وأنه فوجىء بصوت إطلاق نار كثيف ومفزع خارج الكنيسة، فهم وبااقى رفاقه لمعرفة ماذا يجرى بالخارج ومصدر إطلاف النار، وفجع بمشهد قتل وإصابة رعايا الكنيسة، وإراقة دمائهم دون التمييز بين طفل أو شخ أو إمرأة، وطالب راعى الكنيسة فى أقواله أمام النيابة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتوصل إلى الجناة والقبض عليهم والتحقيق معهم ومحاسبتهم قانونا عن ذلك الجرم الفادح. وتبين عدم حضور أمناء الشرطة الثلاثة المكلفون بتأمين الكنيسة، حتى الآن، إلى مقر النيابة لسماع شهادتهم حول الحادث، بعد تأكيد عدد من المصابين على وجود أفراد أمن حاولوا اللحاق بمستقلى الدراجة البخارية، ومطاردتهما دون التمكن من ضبطهما. كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيايات شمال الجيزة، كلف نيابة الوراق برئاسة ياسر عبد اللطيف، بالتحقيق فى المجزرة، فور وقوعها؛ حيث أنه خلال خروج مجموعة من الأهالى من كنيسة العراء والملاك بعد حضور، فوجئوا بقام مسلحان يستقلان دراجة بخارية بإطلاق نار كثيف ناحية الكنيسة والأفراد الخارجين منها وقتلوا 4 وأصابوا 17 آخرين ثم فروا هاربين.