أكد رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية تمسك حكومته وحركة حماس التي تقودها ببرنامج المقاومة الفلسطينية كخيار استراتيجي في تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الفلسطينية.داعيا في الوقت نفسه الى وقف المفاوضات مع إسرائيل وتجاوز نهج أوسلو والبحث مع القوى السياسية حول استراتيجية جديدة. وقال هنية في خطاب وجهه الى الشعب الفلسطيني اليوم بمناسبة الذكرى الثانية لصفقة "وفاء الأحرار"..إن ملف الأسرى في سجون الاحتلال مفتوح ولن يغلق إلا بتحريرهم جميعا. ووجه حديثه للأسرى قائلا:" لن نتراجع عن تحريركم أنتم على رأس أولوياتنا".واصفا صفقة "وفاء الأحرار" بأنها كانت ملحمة بطولية سطرها الشعب وافتخرت بها كل شعوب الأمة. وحذر هنية من المخططات الممنهجة التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة، وذلك في ظل استمرار المفاوضات التي يتخذها المحتل غطاءً لهذه الممارسات، بالإضافة إلى محاولة تجميل صورته أمام العالم. وأكد أن المسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين ولن يقبل القسمة الزمانية أو المكانية ولن يستطيع الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع فيه. وخاطب المحتل الإسرائيلي قائلا"إن جرائمك بحق الأقصى لن تعطيك الشرعية فيه أو تغيير معالمه، بالرغم من محاولات التغيير والطمس التي يقوم بها تجاه المدينة".وأضاف "القدس لن تسقط ما دام فينا عرق ينبض". ووجه التحية للمتضامنين مع شعبنا وضمنهم المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، التي لقيت مصرعها على تراب غزة تحت جنازير جرافات الاحتلال. وفيما يتعلق بالمفاوضات، حذر هنية من أن "العدو (الاسرائيلي) هو الذي يستثمر هذه المفاوضات ويستغلها لتعزيز علاقاته العامة مع المجتمع الدولي لتحسين صورته، واستنزاف مواقف المفاوض الفلسطيني وسقوفه السياسية، وكغطاء لممارساته وإجراءاته العدوانية خاصة التهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى والسعي لتقسيمه".