قال الوزير جلعاد اردان إن إسرائيل تأمل في ألا ينعكس القرار الامريكي بتعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر على العلاقات الإسرائيلية المصرية، وأشار اردان في سياق مقابلة إذاعية إلى أن هناك اتصالات مستمرة وتعاونا بين البلدين. وكان مصدر إسرائيلي مسؤول قد انتقد القرار الامريكي المذكور، معتبرا أن المساعدات العسكرية المقدمة لمصر ضرورية من أجل الحفاظ على النفوذ الامريكي في المنطقة، وكذلك على الجيش المصري حسبما ذكر عن " صوت إسرائيل" . وحذر المسؤول الإسرائيلي في سياق حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" من ان تترتب على هذا القرار انعكاسات دراماتيكية بالنسبة للمنطقة ومعاهدة السلام الاسرائيلية المصرية. يذكر أن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، كانت قد اعلنت الليلة الماضية, ان واشنطن ستجمد تسليم المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية في انتظار احراز تقدم ملحوظ نحو تشكيل حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا في مصر. ومن ناحية اخرى، اوضحت المتحدثة الامريكية ان واشنطن لن تعلق المساعدات المخصصة لحماية الحدود المصرية ومحاربة الارهاب وضمان الأمن في سيناء كما انها ستواصل تزويد مصر بقطع غيار لأسلحة ومعدات أمريكية الصنع وستواصل تدريب القوات العسكرية الامريكية. وذكر مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان هذا القرار لن يكون دائما. وعقب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على القرار الامريكي قائلا ان الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق وليس ارضاء الولاياتالمتحدة بل الشعب المصري الذي وافق عليها وايدها. واضاف ان الحديث عن قطع المعونة الامريكية عن مصر غير دقيق مشيرا الى ان بيان البيت الابيض تضمن فقط اعادة تنظيم العلاقات وتعليق بعض المساعدات العسكرية لحين احداث تقدم نحو الديموقراطية في مصر. واوضح المتحدث ان الجانب المصري يجري الان عملية مراجعة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة وان المساعدات العسكرية تحتل الاولية في عملية المراجعة. وادعى مصدر عسكري مصري بان قرار الولاياتالمتحدة تعليق المعونة العسكرية جزئيا عن مصر هدفه الأول والأخير الانتقام وإضعاف قدراتها العسكرية والأمنية خلال الوقت الراهن. وأضاف أن القدرات القتالية والتدريبية واستعداد الجيش المصري لن تتأثر على الإطلاق بموضوع تعليق المعونة العسكرية من عدمه وانتقد عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي قرار الولايات لمتحدة بوقف بعض المساعدات لمصر. وقال السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ ان الادارة الامريكية تحاول الجمع بين خيارين متناقضين بتعليق بعض المساعدات ولكن مواصلة البعض الآخر لذلك فإن الرسالة مشوشة.