أعتلى الاهلى مقدمة الدورى العام فى أسبوعه ال16 وبعد غياب عن القمه لأكثر من عشرة أسابيع كاملة اعتلى فيها حرس الحدود القمة ، وان كان له لقاء يوم الثلاثاء القادم مع الاتحاد بالاسكندرية . قدم الاهلى والمقاولون واحدة من أجمل مباريات الدورى حتى الان ، احرز الاهلى هدفا فى كل شوط ، الهدف الاول أحرزه محمد ناجى جدو فى الشوط الأول ، والهدف الثانى أحرزه أحمد فتحى من ركلة جزاء فى الشوط الثانى ، وكان محمود أبو السعود حارس المقاولون والمعار من الاهلى هو نجم المباراة ، وكأنه يريد أن يرسل برسالة للاهلى لجلوسة على دكة البدلاء منذ انضمامه للاهلى قادما من المنصورة ، ولو لم يحرز الأهلى أية أهداف ، لكان الان يبكى دموع الندم لتفريطه فى أبو السعود . شهد الشوط الأول كرة قدم حقيقية من الفريقين قدم الاهلى والمقاولون كرة رائعة، الاهلى يسعى جاهدا لاعتلاء قمه الدورى لأول مرة هذا الموسم فى ظل غياب حرس الحدود وابتعاد الزمالك مؤقتا عن القمة بعد هزيمتهم المفاجئة من انبى ، سعى الاهلى منذ أن أطلق مدحت عبد العزيز الحكم الذى ادار اللقاء صافرته ،ونرى الاهلى بشكله الجديد الهجوم الضاغط والمستمر ومن كل اركان الملعب وبأكثر من ثمانى لاعبين ، وكأن الاهلى يعلن عن نفسه من جديد ، وامطر مرمى المقاولون بهجمات مستمرة . ولولا تألق محمود ابو السعود حارس المقاولون والمعار من الاهلى والذى تمكن من التصدى لاكثر من كرة كانت من الممكن ان تكون هدفا خاصة الركلة الثابتة التى سددها عبد الله السعيد وينجح وباقتدار أبو السعود فى التصدى لها ، ومع الضغط المستمر جاء هدف الاهلى الأول عن طريق محمد ناجى جدو بعد نصف ساعة من زمن المباراة من تمريرة سحرية من دومنيك . لم يكن المقاولون بالصيد السهل رغم تأخره فى تبادل الاهلى الهجمات وشكلت هجماته المرتدة التى قام بها على استحياء خطورة شديدة على مرمى شريف إكرامى خاصة التى كان يقودها نجم المقاولون الشاب محمد صلاح . أدرك محمد عبد السميع المدير الفنى الجديد للمقاولون وفى أول ظهور له امام الاهلى والبرتغالى مانويل جوزية بعد تسلمه مهمته بأن اللقاء ليس سهلا ، واراد ان يؤمن منطقة المناورات ، الا انه فوجىء بالاهلى وهو يشن عليه هجوم كاسح ومن كل الجبهات ، حيث كانت التسديدات والتمريرات ، وتألق لاعبيه على امتداد الشوط الأول . وتحمل دفاعات المقاولون ومن خلفهم ابو السعود ،كل العبء الا انهم لم يتحملوا هذا الضغط فجاء هدف الاهلى الأول بعد نصف ساعة من زمن الشوط الأول وعقب الهدف تنازل المقاولون عن حذرة الدفاعى ، وبدأ فى زيادة الجرعه الهجومية على الاهلى ، فهو كان يسعى الى أن يخرج على الاقل هذا الشوط متعادلا . و يبدأ الشوط الثانى بضغط من الاهلى فى محاولة لخطف هدف ، الا ان الاهلى لم يمكنه من تنفيذ مخططه ، وبعد اندفاع المقاولون كاد الاهلى يحرز هدفة الثالث الا ان ابو السعود كان لا زال يرتدى قفاز الاجادة وانقذ مرمامه من هدف اخر. شهدت المباراة خروج وليد سليمان ودومنيك للاصابه ، وتم الدفع بشهاب والسيد حمدى وابو تريكه ، ولأول مرة يقدم جميع لاعبى الاهلى بشكل جيد وشهد نهاية الشوط الثانى طرد لاحمد السيد مدافع الاهلى لجذبة مهاجم المقاولون المنفرد بالمرمى ليلعب الأهلى آخر دقائق المباراة بعشر لاعبين ، ورفع الاهلى رصيده الى 36 نقطه ، ومنفردا ولو مؤقتا بقمة الدورى هذا الموسم .
