صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،أن الرئيس عدلي منصور يبدأ صباح باكر الاثنين،أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه، حيث من المقرر أن يتوجه إلى كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية،مشيراً إلى أن نبيل فهمي وزير الخارجية، ومجموعة من كبار مستشاري السيد الرئيس، سوف يرافقون رئيس الجمهورية خلال تلك الجولة. وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس منصور فور وصوله إلى المملكة العربية السعودية بجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين،مؤكداً حرص الرئيس منصور على أن يعبر لخادم الحرمين الشريفين عن شكر وتقدير مصر، قيادةً وشعباً،لموقف المملكة التي ساندت إرادة الشعب المصري على المستويين السياسى والاقتصادى. وأوضح أن تلك المساندة كان لها إسهامها الملموس في توضيح وتأكيد الصورة الحقيقية لثورة 30 يونيو كثورة شعبية تصحيحية، في ضوء ما شهده العام السابق لها من انحراف عن أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير 2011، وما حملته من تطلعات وطموحات للشعب المصري؛ فضلاً عن تقديم الدعم الاقتصادي للدولة المصرية التي عانت خلال الفترة الأخيرة من ظروف اقتصادية صعبة بسبب سوء الإدارة. ونوه بدوي إلى ما يكنه الرئيس منصور من تقدير شخصي للعاهل السعودي، الذي طالما أثبتت مواقفه إيماناً عميقاً بالقومية العربية وحرصاً حقيقياً على مصالح الأمتين العربية والإسلامية. وأضاف أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس عدلي منصور بصاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المباحثات المصرية السعودية سوف تتناول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك أوضاع أبناء الجالية المصرية في السعودية. وشدد على أن هناك ارتياح مشترك بين القاهرة والرياض لعودة العلاقات المصرية-السعودية إلى تميزها التقليدي عقب ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الإقليمي العربي لتحقيق التضامن العربي، والوصول إلى الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، مشدداً في هذا السياق على وحدة الهدف والمصالح المصرية-السعودية، وعلى أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.