قال الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة العليا للانتخابات الفلسطينية إن اللجنة تعمل حاليا على تنفيذ خطة رفع جاهزية قطاع غزة استعدادا لإجراء الانتخابات. وأضاف الدكتور ناصر في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم -السبت-، " أن المقار مغلقة في غزة منذ سنتين ونصف وبالتالي تحتاج إلى تجهيزات كثيرة"، مشيرا إلى أنه تم استئجار مقرات في محافظات قطاع غزة الخمس وتأثيثها وربطها الكترونيا بالمقر الرئيسي للجنة الانتخابات برام الله، بالإضافة إلى تشغيل كوادر بشرية مناسبة لإدارة تلك المقرات". وأشار إلى أن المرسوم الرئاسي بتأكيد موعد الانتخابات المقبلة هو من صميم عمل الرئاسة الفلسطينية ولا علاقة للجنة به، وقال "نحن نعمل لنكون جاهزين لإجراء الانتخابات في حال صدور المرسوم في أي وقت". وقال الدكتور ناصر إلى أن الاستعدادات للانتخابات في الضفة الغربية انتهت بالكامل مشيرا أن عدد الناخبين الفلسطينيين المسجلين حتى الآن بلغ 5ر1 مليون ناخب فلسطيني، قد يزيدون إلى مليون و750 ألف ناخب بعد الانتهاء من تسجيل المواطنين في محافظات قطاع غزة. وقال إن عمل اللجنة يشمل تسجيل المرشحين والقوائم الانتخابية وتعيين المراقبين والإشراف على الانتخابات والفرز والنظر في الطعون وإعلان النتائج. ونوه بأن الفلسطينيين في الخارج لن يكون لهم حق الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، وقال "هذه انتخابات للسلطة الوطنية الفلسطينية وكل فلسطيني يقيم بالداخل فقط له حق التصويت". واعتبر أن أبرز المعوقات التي واجهت عمل اللجنة كان عدم وجود مقرات للجنة في غزة، وقال "تم التغلب عليها باستئجار مقار جديدة وتجهيزها في وقت قياسي استعدادا للانتخابات". وأبدى تخوفه من أن تعطل السلطات الإسرائيلية عمل اللجنة عن طريق غلق قطاع غزة ومنع مرور الأفراد أو أعضاء اللجنة، بالإضافة إلى ما قد تفرضه من قيود على تصويت المقدسيين في الانتخابات. يذكر أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة في شهر مايو الماضي، نص على إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية بعد عام من التوقيع على الاتفاق أي في شهر مايو المقبل، على أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مرسوما بالموعد قبل 90 يوما على الأقل من ذلك.