أكد يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشئون الخارجية في سلطنة عمان أن الأحداث التي شهدتها عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، قد نتجت عن دوافع حقيقية، في ضوء الصعوبات التي تواجه الشعوب في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى تراجع الحكومات عن الاستجابة الكاملة لاحتياجات ومتطلبات شعوبها. جاء ذلك في كلمة سلطنة عمان التي ألقاها بن علوي ، اليوم الثلاثاء ، أمام الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدةبجنيف السويسرية. وأكد الوزير العماني - خلال كلمته التي أوردتها الخارجية العمانية - ضرورة بدء حوار بين الحكومة والمعارضة السورية مشددا على أهمية عقد مؤتمر جنيف الثاني لهذا الغرض بما يمكن من وقف إطلاق النار ويقود إلى سلطة انتقالية تتغلب على المشاكل المترتبة عن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات . ودعا بن علوي المجتمع الدولي إلى القيام بدور في المسألة الإنسانية ومساعدة اللاجئين السوريين . وأبدى بن علوي ترحيب بلاده بقرار مجلس الأمن الذي يقضي بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، كما رحب بجهود أمريكا وروسيا للوصول إلى اتفاق يتيح الانتقال من حالة الحرب والاقتتال في سوريا إلى مرحلة الحوار والمفاوضات، داعيا إلى وقف الحرب حقنا لدماء الشعب السوري. وأكد استمرار السلطنة في برنامجها لإغاثة النازحين السوريين في الأردن لحين انتهاء هذه الأزمة. وأشار الوزير العماني إلى المبادرات الهادفة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مع التأكيد على حق الدول في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية . واوضح أن العلم والمعرفة حق للبشرية جمعاء ، مشيرا إلى أن السلطنة تعكف على وضع الخطوط العامة لإستراتيجية وطنية جاذبة للبحث والتطوير والعلم والمعرفة وتوطين التكنولوجيا الجديدة، داعيا إلى مزيد من التعاون والشراكة المثمرة مع سائر المراكز والجامعات والمؤسسات المتخصصة في القطاعين العام والخاص محليا وإقليميا ودوليا ، مع الاستفادة من موقع عمان وتوجهاتها كبوابة رئيسية وجسر متين للمعرفة والإنتاج والتجارة للأسواق الإقليمية والعالمية . من جانبه، قال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عمان الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال على مر العقود الماضية هي الصورة الحية التي تجسد انتهاكا صارخا وحقيقيا لحقوق الإنسان. وأكد بن ناصر أهمية عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.