قال المهندس أسامة عبد المنصف أمين حزب النور بالمنوفية ان مصطلح الدولة المدنية ليس له وجود من الأساس في المفاهيم السياسية ، مشيرا إلى أن تفوق حزب النور في انتخابات مجلس الشعب " أزعج التيارات العلمانية" ،ونفى في حوار لموقع "صدى البلد " ما يتردد عن اتهام السلفيين بالعنف قائلا "إن سجلات أمن الدولة تكشف ابتعادنا عن العنف نهائيا ". فإلى نص الحوار: هل هناك أسس يستند اليها حزب النور؟ بالطبع حزب النور، تأسس عقب ثورة 25 يناير، و يستند فى الاساس الى قاعدة عريضة قوامها المبادئ والاخلاقيات السامية المتسقة مع الشريعة الاسلاميه السمحاء، و لدينا مجموعة من رموز الدعوة السلفية والتى لها قواعدها واصولها الشعبية العريضة داخل مجتمع المنوفية. هل تراهن على نمو الوعى السياسى لدى الناخب المصرى بعد انتخابات الشعب ؟ الناخب اصبح على درجه كبيرة من الوعى السياسى الذى يجعله قادرا فى الوقت الراهن على ان يختار الاصلح من وجهة نظرة، ومن يمثله فى البرلمان القادم سواء فى الشورى او الشعب، ولاشك ان الانتخابات فى هذا العام مختلفة تماما، فالان نحن نحيا بين موروثات قديمه وفكر جديد مستنير. ماذا عن مفهوم الشريعه الاسلاميه لديكم؟ مبادئ حزب النور والتى تختلف عن اى حزب اخر لها نكهتها الخاصه بها فمن اسس حزب النور أن لدينا مرجعية للشريعة الاسلامية فى اطار الضوابط العامة وهذا ما يتفق مع المادة الثانية من الدستور والتى تقول ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع فنحن فى كل تحركاتنا واعمالنا ننطلق من هذه القاعده سواء فى المجال السياسى او الاقتصادى او التعليم او جميع القضايا الهامة التى تشغل الرأى العام المصرى وهذه هى أهم ميزة نوعية تميز حزب النورالسلفى عن اقرانه من الاحزاب الاخرى والتى لها ايدولوجيات دينية. هل تعتقدون فى مفهوم الدولة المدنيه؟ مصطلح الدولة المدنية ليس له وجود من الاساس لا فى الدستور ولا فى القانون وفى نفس الوقت فان مصطلح الدوله المدنيه يحمل فى طياته اكثر من تعريف عند كل من يطلقه، فالمعروف ان الدولة المدنية هى ضد الدولة العسكرية او البوليسيه والتى يحكمها العسكر فهذا احد المفاهيم والافكار المطروحه لمعنى الدولة المدنية لكن لونظرنا الى حقيقه ذلك المصطلح نجد انه قادم من الغرب فتعريفهم هناك للدوله المدنيه يعنى الدوله العلمانية اى الدوله التى هى فى الاساس بعيده عن الدين، وهذا مصطلح مشتبه وغير واضح ونحن لا نوافق بطبيعة الحال على هذا المصطلح لانه غير واضح المعالم ومعناه متغير ونسبى حسب تفسير الجميع له كل من وجهة نظره. لماذا كل هذا الهجوم على السلفيين؟ بالطبع تم الصاق العديد من التهم بالسلفيين لغرض فى نفس يعقوب وهو ان السلفيين قوة كانت ولا زالت موجودة ، واتهمنا الناس باننا كنا بعيدين تماما عن السياسية، وهذا ليس من الانصاف فى شئ لان السياسة ليست انتخابات فقط بل السياسه كمفهوم وكمعنى اعم واشمل من ذلك، و بالنسبه لممارستنا للسياسه هذا امر كنا مضطلعين به لكن لم نكن مهتمين بتفاصيلها المملة. ألا ترى أن الثورة قدمت لكم المزيد من الحراك السياسى؟ نحن نحيى كل من شارك فى فعاليات ثورة 25 يناير ونترحم على الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل ان ننعم جميعنا الان بنعمة الحرية وهم قدموا دماءهم الغالية فى سبيل تحقيق ذلك الهدف النبيل والسامى ولما اقدم السلفيون على الانخراط فى المشاركة فى العمليه السياسيه وتحديدا فى الانتخابات فقد لوحظ انهم لديهم الكثير من القوة لاجتياز ذلك المنعطف الانتخابى، وهذا ما ازعج الكثير من التيارات الاخرى المنافسة، وبصفه خاصه التيارات العلمانية فبدأت حمله منظمه من الهجوم الممنهج للنيل من التيار السلفى بشده وبكل ضراوة. وما هو المقصود بكل هذا التشويه لكم؟ كان المقصود بهذة الحملات هو التشهير بالسلفيين والنيل من منهجهم ودعوتهم الخالصه لوجه الله ، وكان موقفنا واضح من الاضرحه والذى يتفق مع موقف الدين الاسلامى وهو المفروض ان القبر والمسجد لا يجتمعان فى مكان واحد ، والرسول قالها صريحه "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا من قبور انبيائهم مساجد وانى انهاكم عن ذلك" وهذا هو موقفنا لكن وجود الضريح بالمسجد لا يتطلب منى ان اقوم لاحرقه او حتى اهدمه. وما هى طبيعه الدعوة التى تؤمنون بها؟ نحن اصحاب دعوة سلميه علنية، نعتمد على ان نعرف الناس باسس الدين الصحيح لان ذلك يجعل المواطن يتحرك باسلوب صحيح اعمالا لما تمليه عليه قناعاته الذاتية والدينية، ونحن لم نستعمل العنف اطلاقا بخلاف بعض الجماعات الاخرى التى قام مبدأها فى الدعوة على العنف وسجلات امن الدوله لمن يراجعها جيدا سوف تكتشف ان السلفيين بعيدين كل البعد عن ممارسة العنف فى الدعوه الى الله عز وجل. هل ترفضون السياحه كنشاط استثمارى؟ السياحه استخدمت كواحدة من ضمن الفزاعات التى تستخدم ضد السلفيين فليست السياحه تقتصر على السياحة الحرام التى تخالف الشرع ، الا أن اكبر انماط الدخل المتوفرة لمصر تأتى من السياحه الدينيه كمواسم الحج والعمرة ،ونحن نتعامل مع السياحه فى ضوء ما تقره الشريعه الاسلاميه ونحن لانريد ان نأكل من الحرام والدولة لاتبنى على الحرام.