خيم التوتر بالعاصمة صنعاء والعديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن ، اليوم "الثلاثاء " وسط حالة من القلق والترقب سادت الشارع اليمنى خاصة الأسواق التجارية وذلك بسبب حالة الانفلات الأمنى، وبعد أن كشفت تقارير استخباراتية النقاب عن مخطط إرهابي لاستهداف قيادات عسكرية وامنية يمنية فى عدد من المواقع بمختلف المناطق جنوب و شرق اليمن". وفى هذا الصدد ، قال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع اليمنية اليوم الثلاثاء ان عناصر القاعدة المسلحة فى اليمن بدأت فى تغيير تكتيكاتها "بعد استدعاء سيناريو واسلوب إغتيالات القاعدة فى العراق " ، رغم نشر قوات إضافية لتأمين المنشأت الحيوية والعسكرية فقد تمكن مسلحون مجهلون من اغتيال العقيد على الديلمى الذى يعمل بالدائرة المالية لوزارة الدفاع ، عندما قاموا بإطلاق الرصاص من مسدس كاتم الصوت صباح اليوم الثلاثاء عليه أمام المستشفى العسكرى بالعاصمة فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار. ويأتى ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على اغتيال عنصر مسلح ينتمى لتنظيم القاعدة للعقيد ركن طيار عبدالوهاب هزام أحد قيادات قوات الدفاع الجوي بميدان "آية" بالعاصمة صنعاء ، رغم وجود ثلاث نقاط تفتيش في المنطقة تابعة لقوات الامن الخاصة والشرطة العسكرية. وكانت السلطات اليمنية قد كشفت النقاب خلال اليوميين الماضيين عن ضبط أربع عشرة عبوة ناسفة بعضها انفجر وخلف ضحايا والآخر تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيكها ، ولم تعلن السلطات الأمنية من يقف وراء زرع العبوات الناسفة في شوارع العاصمة، وتكتفي بالإعلان عن تشكيل لجان تحقيق دون نتائج. ونتيجة حالة الانفلات الأمنى ، اتخذت العديد من السفارات الغربيةبصنعاء وفي مقدمتها الأمريكية إجراءات أمنية احترازية مشددة لمواطنيها، خشية ردود أفعال القاعدة، كما حذرت منظمة الاممالمتحدةبصنعاء جميع موظفيها العاملين في اليمن من التنقل داخل صنعاء أو السفر الى خارج العاصمة صنعاء من دون حراسة أمنية، مبررة ذلك بالخشية من تعرضهم للاختطاف. يأتى ذلك بالتزامن مع تأكيد العديد من المصادر الدبلوماسية الغربية في صنعاء أن الوضع الأمني للدبلوماسيين والمواطنين الغربيين في اليمن يمر بأسوأ حالاته ويشهد حالة استنفار' كبيرة، وقد تصاعدت هذه الحالة مع اعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأربعاء الماضي عن مقتل نائب قيادة التنظيم السعودي سعيد الشهري في غارة أمريكية لم يحدد مكانها ولا زمان وقوعها.