أبرزت عدة صحف ومواقع إخبارية أرمينية المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد الإعلامي المصري الذي يزور دولة ارمينيا لتوضيح حقيقة أحداث 30 يونيو وما يحدث في مصر في الوقت الجاري, حيث ضم الوفد ممثلي جريدة روز اليوسف وموقع صدى البلد وجريدة البديل ، وأكد الوفد أن ما جرى في مصر ثورة ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لفشله في ادارة البلاد وتحقيق طموحات الشعب. وتناولت الصحف ووسائل الإعلام في أرمينيا تصريحات أعضاء الوفد، حيث قال محمد مندور، عضو الوفد والكاتب الصحفي بموقع صدى البلد، إن مصر شهدت ثورتين خلال 3 سنوات ، الأولى في 25 يناير 2011 ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك بسبب ما استشرى في عهده من فساد، والثانية في 30 يونيو من العام الجاري ضد الرئيس السابق محمد مرسي بسبب فشله في ادارة البلاد ومحاولة جماعة الاخوان التي ينتمي اليها السيطرة على كل مناصب الدولة ومخالفته الدستور والقانون بإصداره اعلانا دستوريا يحصن كل قراراته ، مشيرا الى ان مرسي دعم جماعات وافرادا معروف انتماؤهم لجماعات ارهابية متطرفة وهو ما يهدد الامن القومي. وأضاف "مندور" ان الجيش بحكم الدستور والقانون، مهمته الأولى حماية البلاد من اي خطر يهدد الامن القومي ، لذا حذر الجيش الرئيس السابق مرارا من الخطر الذي يمكن ان يحدق بالبلاد وحاول الوساطة بينه وبين الشعب الا انه كان مصرا على عناده وبات يحكم بطريقة ديكتاتورية ، ما زاد سخط الشعب عليه ووقعوا 22 مليون استمارة لسحب الثقة منه ، وخرجوا في 30 يونيو، مشيرا الى ان من يحكم مصر الان في الرئاسة والحكومة مدنيون وليسوا من الجيش كما يدعي البعض. وتحدث علاء الدين ظاهر، عضو الوفد الصحفي والكاتب بجريدة روز اليوسف عن العلاقات المصرية التركية، وقال انها شهدت توترًا حادًا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو الماضي، وهو التوتر الذي انعكس في رفض تركيا الصريح لمسار 30 يونيو، والانتقادات المتتالية التي وجهها رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان للجيش واصفًا ما حدث بمصر بالانقلاب، وهي الانتقادات التي امتدت لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب المصري باعتبارها تصريحات "مسيئة". وحول قضية الإبادة الأرمينية قال "ظاهر"، ان الحديث عن مذبحة الأرمن الآن، في غاية الأهمية بالنسبة لمصر ولدولة أرمينيا ، فطالما طالبت أرمينيا دول العالم بالاعتراف بمذبحة الأرمن على يد الأتراك حتى استطاعت الحصول على اعتراف نحو 20 دولة بالجريمة الكبرى للأتراك ضد الأرمن. وأشار الى ان احدى الحركات السياسية المصرية بدأت فتح ملف مذابح الأرمن لتقديمه إلى القضاء المصري، لاستصدار حكم بإلزام الحكومة المصرية بالاعتراف بالمذبحة، التى جرت وقائعها عام 1915، أسوة بعدد من دول العالم. أما الكاتب الصحفي حازم الملاح من جريدة البديل فأشار إلي عمق العلاقات المصرية الأرمينية المشتركة حيث كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال أرمينيا عام 1991 وعلي إثر ذلك تم إفتتاح سفارتين في كل من القاهرة وياريفان. وردا علي سؤال حول موقف مصر من أزمة ناجورنوكارابخ بين كل من أرمينيا وأذربيجان، قال "الملاح" إن مصر حاليا لديها العديد من الأمور الداخلية التي تركز الاهتمام عليها خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها, وفيما يتعلق ببعض الأمور الخارجية مثل ناجورنوكاراباخ ستترك لما بعد استقرار مصر وأوضاعها الداخلية. من جانبه طالب الصحفي المصري أمير زكي من جريدة الأنباء الكويتية بأن يتم التركيز علي تنمية السياحة والتبادل الاقتصادي بين أرمينيا والدول العربية خاصة دول الخليج حيث إن أرمينيا تمتلك العديد من المقومات والمقاصد السياحية التي يمكنها أن تسهم وتعزز من قوة علاقاتها المشتركة مع العرب.