أبرزت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية و"التايمز" البريطانية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس حول عدم سعي إيران إلى امتلاك أسلحة نووية. وأشارت الصحيفتان إلى أن تلك التصريحات تنعش آمال تحسين علاقة إيران مع الدول الغربية ومن ثم التوصل إلى اتفاق مُرضٍ لبرنامجها النووي المثير للجدل. وانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير أوردته على موقعها الألكتروني، أن وجود سلسلة من بادرات حسن النوايا وتلميحات إلى مرونة دبلوماسية جديدة من جانب الحكومة الإيرانية توجت أمس بأكثر بيانٍ رفيع المستوى يصدر حتى الآن ويدل على أن قادة إيران الجدد يسعون للتوصل إلى تسوية في المفاوضات الخاصة ببرنامجهم النووي. وأشارت الصحيفة إلى التصريحات والخطابات والبيانات المتتالية من جانب روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف وحتى القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي وعملية الإفراج عن سجناء سياسيين وتبادل رسائل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فضلاً عن إشادة المسؤولين الإيرانيين ب"المرونة" في المفاوضات ونقلهم مسؤولية المفاوضات النووية من المسؤولين المحافظين في الجيش إلى وزارة الخارجية، وهو ما يؤكد تغير موقف إيران السابق. وأضافت الصحيفة أن روحاني، الذي يستعد للتوجه إلى مدنية نيويوركالأمريكية الأسبوع القادم لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، حافظ على هذه الوتيرة المذهلة باعلانه أمس أن إيران "لن تسعى أبدًا لامتلاك أسلحة دمار شامل بما يتضمن الأسلحة النووية وأن لديه السلطة الكاملة للتفاوض على اتفاق نووي مع الغرب". وتابعت الصحيفة أن هناك حالة شكوك متصاعدة في نفوس الغرب حيال اللهجة الإيرانية الجديدة نظرًا لتجاربهم مع قادة إيران السابقين حيث تختفي الوعود بين عشية وضحاها، كما تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اختبار مدى جدية روحاني . وفي تقرير آخر، أشارت ال"نيويورك تايمز" إلى أنه قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الإيراني الجديد إلى نيويورك، أفرجت السلطات الإيرانية عن 11 سجينًا سياسيًا من بينهم الناشطة السياسية "نسرين ستوده"، وهو أمر أعتبره محللون بمثابة خطوة مهمة في مساعي روحاني لاصلاح وتحسين علاقة بلاده مع الدول الغربية . ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إن عملية الإفراج عن السجناء قد تخفف بعض الانتقادات حيال سياسات إيران في مجال حقوق الانسان كما تسمح لروحاني بالتركيز على عملية التوصل إلى حل دبلوماسي لحالة الجمود التي تخيم على برنامج إيران النووي. وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الخميس تصريحات روحانى حول برنامج بلاده النووى بأنها ترفع آمال ايجاد نهاية دبلوماسية لاخطر الازمات فى منطقة الشرق الاوسط وامكانية التوصل الى تسوية مرضية لهذا البرنامج المثير للجدل. وقد أبرزت الصحيفة حوار الرئيس روحاني مع قناة "ان بي سي" الامريكية امس وتأكيده على ان ايران لن تفكر او تقترب من برنامج صنع الاسلحة النووية تحت اى ظرف من الظروف.