رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه لا يوجد تهديد وشيك بضرب المنشآت النووية الإيرانية بالرغم من تبادل الساسة الإسرائيليين والأمريكيين "مزاعم" مجردة حول احتمالية هجوم جوي على المنشآت النووية في طهران. وأوضحت الصحيفة أن فكرة شن هجوم على مواقع الأسلحة النووية في إيران يثير المخاوف حول خلق اشتباك عالمى آخر من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها والتي تعج بالفعل بالحروب الأهلية كالتي في سوريا وغيرها من التوترات الدينية والسياسية. وقالت الصحيفة إن خبراء منع الانتشار النووي ومحللي شئون الشرق الأوسط يشككون في المزاعم الإسرائيلية من أن نظام طهران قريب جدا من صنع سلاح نووي وأن الوقت ينفذ دون التوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة المشتعلة منذ عقود طويلة بين إيران والقوى العالمية في ظل مفاوضات باء معظمها بالفشل. ودللت الصحيفة على المسألة التي تشير إلى أن ضرب إيران أمر غير جدي بزيارة "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل لإقناعها بأن المفاوضات السلمية والعقوبات هي الطريق الأفضل للضغط على إيران لتحول دون تطوير مشروعها النووي المثير للجدل والحيلولة دون امتلاك سلاح نووي بدلًا من إطلاق أي ضربات عسكرية قد تؤدي إلى حرب جديدة بالمنطقة، لاسيما أن هذه الزيارة أتت بعد زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية "ميت رومني" إلى إسرائيل والتي حث من خلالها ضرورة شن هجوم وقائي على إيران التي تهدد وجود إسرائيل في المنطقة. ومن جانبه، قال "ألون بن مئير" أستاذ العلاقات الدولية في مركز جامعة نيويورك للشئون العالمية "أن "نتنياهو" ووزير الدفاع الإسرائيلي "ايهود باراك" يستغلون تلك الزيارات المتكررة من دول العالم في إرسال رسالة إلى طهران بأن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات من جانب واحد مؤكدًا أن صبر إسرائيل قد نفذ حيال الدبلوماسيات والعقوبات التي لم توقف البرنامج الإيراني النووي للحظة واحدة." وأضاف مئير "لا أعتقد أن إسرائيل تحاول خداع العالم بشكل كامل حول نيتها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية ولكن هناك عنصر المبالغة في استعدادها في اتخاذ أي إجراء حقيقي على أرض الواقع."