تدهور واضح في التعليم المصري أكده تقرير التنافسية العالمية لعام 2012 / 2013 الذي يصدره المنتدي الاقتصادي العالمي والذي احتلت فيه مصر المرتبة الاخيرة 148من حيث جودة التعليم الابتدائي، و102 في الالتحاق بالتعليم الثانوي، و82 في الالتحاق بالعالي و145في جودة نظام التعليم، ونحن نعلم أننا نعيش معاناة حقيقية من حيث نقص الأبنية التعليمية، وكثافة الفصول المدرسية والنقص الحاد في عدد المعلمين، بالإضافة إلي ظروف العمل السيئة لكل جوانب العملية التعليمية، والتي تخالف المعايير الدولية بمراحل، وفي الوقت الذي نعاني فيه من هذا المستوي المتدني في التعليم يخرج علينا الوزير بفكرة عبقرية لاعفاء طلاب المدارس الحكومية من كامل المصروفات الدراسية. وأنا أؤكد لسيادة الوزير ان مصروفات كل طالب هي اقل بالفعل من 100 جنيه وهي لا تمثل مشكلة كبيرة لكل اسرة خاصة في مرحلة الاعدادي والثانوي فهم يدفعون اضعافا مضاعفة في الدروس الخصوصية والتي لايستغني عنها اي طالب في ظل السياسة التعليمية الحالية، والاولي ان يتم تحصيل هذه المصروفات، بل زيادتها اذا كانت هناك خطة فعلية لتطوير التعليم ويمكن بهذه المصروفات علي اقل تقدير تحسين وسائل النقل بدلا من سيارات المدارس المتهالكة والباهظة، والنصف نقل التي تقل التلاميذ معرضة حياتهم للخطر، فانت تسعي لاعفاء الطلاب من المصروفات الزهيدة.. فهل يكفي الغاء ثمن التذكرة أوتوفير العلاج في إعادة الروح لمريض ميت؟ نقلا عن الاخبار