قال سفير سوريا لدى الاممالمتحدة، إن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي خطوة تعهدت بها حكومة الرئيس بشار الأسد، في إطار مساع لتفادي ضربات جوية امريكية. لكن عددا من الدبلوماسيين في الأممالمتحدة، ومسؤولا بالمنظمة الدولية، قالوا لرويترز مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم إنه ليس من الواضح حتى الآن أن سوريا أوفت بكل الشروط اللازمة للانضمام بشكل قانوني للمعاهدة. وكانت سوريا إحدى سبع دول فقط لم تنضم للمعاهدة التي ابرمت في 1997، والتي تلزم اعضاءها بتدمير مخزوناتهم من الأسلحة الكيماوية، وقال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري للصحفيين في نيويورك بعدما قدم الوثائق ذات الصلة إلى الأممالمتحدة انه "من الناحية القانونية" فإن سوريا أصبحت بدءا من اليوم عضوا كامل العضوية في المعاهدة. واضاف أن الأسد وقع مرسوما تشريعيا اليوم يعلن موافقة الجمهورية العربية السورية على الانضمام إلى المعاهدة وإن وزير الخارجية وليد المعلم بعث برسالة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يخطرها بقرار سوريا الانضمام إلى المعاهدة. وقال الجعفري، وهو يلوح بوثيقة قال إنها تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية بشأن برنامج إسرائيل للأسلحة الكيماوية إن الأسلحة الكيماوية في سوريا مجرد رادع في مواجهة ترسانة إسرائيل النووية. واضاف أنها سلاح ردع وحان الوقت لانضمام الحكومة السورية للمعاهدة كبادرة لإظهار استعدادها لرفض كل أسلحة الدمار الشامل. وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق انها تسلمت وثيقة من سوريا يوم الخميس تتعلق بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق، "تسلمنا في الساعات القليلة الماضية وثيقة من الحكومة السورية نقوم بترجمتها وستكون وثيقة انضمام تخص معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية."