تواصل الجسر الجوي الكويتي لإغاثة المتضررين من سيول السودان

غادرت الكويت مساء امس الثلاثاء الطائرة التاسعة ضمن الجسر الجوي الذي قررته لنقل المساعدات من أجل إغاثة متضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت مساحات واسعة من مدن وقري السودان، وأدت إلى مقتل العشرات، وتدمير آلاف المنازل وتشريد ساكنيها.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن جمعية الهلال الاحمر الكويتية ارسلت طائرة الاغاثة الكويتية التاسعة الى السودان وعلى متنها مساعدات غذائية وانسانية لمساعدة المتضررين جراء الامطار والسيول الذي ضربت البلاد أخيرا.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس البرجس في تصريح صحافي ان الطائرة التي أقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية هي التاسعة التي تتوجه الى السودان وعلى متنها مواد غذائية واغاثية بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الامطار والسيول هناك.
وأعرب عن الامل في أن تسهم هذه المساعدات في التخفيف من معاناة الشعب السوداني مشيرا الى ان جمعية الهلال الاحمر الكويتية ستكثف من جهودها في تقديم المساعدة والعون للمتضررين هناك.
من جانبه، ثمّن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، الدعم الكبير الذي قدمته دولة الكويت، لصالح متضرري السيول في السودان.
وأشاد في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني بتجاوب الكويت السريع مع تداعيات الأزمة، وتلبية دعوته للدول الأعضاء تقديم المساعدات الإغاثية للسودان في محنتها.
وكانت الكويت قد دشنت في 25 أغسطس الماضي جسرا جويا يستمر لتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 2.5 مليون دولار لمنكوبي الفيضانات بالسودان.
والكويت هي رابع دولة خليجية تقدم مساعدات لمتضرري الفيضانات في السودان حيث أرسلت قطر 5 طائرات محملة بحوالي 107 أطنان من المساعدات وأعلنت السعودية تقديمها لمساعدات قيمتها 10 ملايين دولار، كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإماراتية عن تقديمها مساعدتها لآلاف الأسر المتضررة.
وشهدت غالبية ولايات السودان أمطارا غزيرة وسيولا خلال نهاية يوليو الماضي ومطلع أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 53 شخصا، علاوة على تدمير 20 ألف منزل كليا و21 ألف منزل جزئيا و251 مرفقا معظمها مدارس ونفوق ثلاثة آلاف رأس من الماشية طبقا لحصر أولي أعلنته وزارة الداخلية السودانية، وكانت أكثر الولايات تضررا هي ولاية الخرطوم تليها ولاية الجزيرة.