إزالة حالتي تقنين بعد امتناع أصحابها عن سداد المبالغ المستحقة في الطود بالأقصر    الجيش اللبناني يبدأ تفجير أجهزة اتصال مشبوهة ويناشد المواطنين الحذر    الاحتلال يقتحم قباطية جنوب جنين ويحاصر منزلا    أيمن الشريعي: الخطيب أفضل رئيس نادي في مصر    اليوم.. طقس شديد الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء ورياح مثيرة للرمال والأتربة بسيناء    4 مصابين في قصف إسرائيلي استهدف المخيم الجديد بالنصيرات    رئيس مدينة منيا القمح بالشرقية يناقش استعدادات استقبال العام الدراسي الجديد    الكهرباء تفسر أسباب تأخر تطبيق خطة تخفيف الأحمال    مدرسة المتفوقات بالمعادي تستقبل مساعدة وزير الخارجية الأمريكية    محافظ أسيوط يفتتح المسرح المركزي والمعرض الدائم لإدارة أبنوب بمدرسة رفاعة الطهطاوي    نقابة الصحفيين تستضيف سفير تركيا اليوم    رئيس الرقابة المالية يستعرض جهود تطوير القطاع غير المصرفي أمام المستثمرين في لندن    ضبط قضايا إتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 31 مليون جنيه    التعليم تكشف آخر موعد للالتحاق بفريق عمل مدارس التكنولوجيا التطبيقية    19 سبتمبر 2024.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    الأوبرا المصرية تقدم العرض الأول لفيلم 'مدرسة أبدية' بنادى السينما    الرعاية الصحية بالأقصر تستقبل وفد اليونيسيف لبحث مشروع الطاقة الشمسية (صور)    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية إكياد البحرية بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    وزير الري يتابع جاهزية التعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول    «التنمية الحضرية» يطرح شقق سكنية بأسعار ميسرة لأبناء السويس.. وبدء الحجز الأحد المقبل    نيويورك تايمز: إسرائيل أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية المزودة بالمتفجرات    تفاصيل مناظرة النيابة لجثة سيدة سقطت من الأسانسير بمدينة نصر    خلافات سابقة.. حبس المتهم بقتل حارس عقار خلال مشاجرة في الجيزة    إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة يشمل بندا خاصا بالسنوار    البيت الأبيض ينفى اشتراكه في هجوم لبنان امس    «التنورة التراثية» تحصد جائزة أفضل عرض في ختام مهرجان البحر الأبيض المتوسط بقبرص    تعديل المخططات التفصيلية ل4 قرى بمحافظة الدقهلية    هل يضحي الأهلي بمعلول أو تاو في يناير؟ شوبير يكشف التفاصيل    بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى.. الصحة: ملتزمون بتحقيق أعلى معايير الرعاية    تقديم 3 ملايين خدمة صحية بالمنيا ضمن حملة "100 يوم صحة".. صور    تراجع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس في الأسواق (موقع رسمي)    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    الاستخبارات الأمريكية: إيران عرضت على حملة بايدن معلومات مسروقة من حملة ترامب    فريق صحة الإسماعيلية يشارك باحتفالية تكريم السيدات بمكتبة مصر العامة (صور)    صباحك أوروبي.. إحباط أرتيتا.. ضربة لمانشستر سيتي.. وثورة في يوفنتوس    القصة الكاملة لمحاكمة أحمد ياسر المحمدي.. اللاعب متهم باستدراج فتاة أجنبية واغتصابها.. والمتهم: "اللي حصل برضاها وأنا باخد دواء للأعصاب"    جدول مباريات اليوم.. برشلونة أمام موناكو.. مواجهتي أرسنال وأتلتيكو.. وظهور ديانج    جدول ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات اليوم الخميس.. صدارة ثلاثية    بوريل يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين    جامعة العريش تُطلق أول مسابقة للقيادات الإدارية    بعد نجاح كوبليه "شكمان الصبر مفوت"..ما علاقة أحمد حاتم ب تأليف الأغاني؟    "الراى الكويتية" تبرز تأكيد الرئيس السيسى على دعم لبنان.. وحرص مصر على أمنها    إجهاض إيمان العاصي في مسلسل برغم القانون يجذب الأنظار.. «مشهد مبدع»    المجلس القومي للمرأة يواصل معركته ضد من يسيء للسيدات    لاعب الزمالك يطلب الرحيل عن الفريق قبل مباراة الأهلي.. عاجل    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين    «أيام الفقر وذكرياته مع والده».. ماذا قال الشاب خالد في برنامج بيت السعد؟ (تقرير)    حكم صلاة الاستخارة للغير.. هل تجوز؟    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    اتحاد الكرة: تغيير لائحة كأس مصر وارد ليس لمجاملة الأهلي    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    بشاير «بداية»| خبز مجانًا وقوافل طبية وتدريب مهني في مبادرة بناء الإنسان    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف واجهت دول العالم إدعاءات اسرائيل ل وكالة الأونروا ؟
نشر في صدى البلد يوم 28 - 01 - 2024

تشهد وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في غزة حالة من الاضطراب بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالتورط في هجمات حماس الإرهابية في 7 أكتوبر.
وقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بطرد عدد من موظفيها في أعقاب هذه المزاعم، التي لم يتم الإعلان عنها.
وكانت الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية للأونروا، من بين عدة دول أوقفت تمويلها للمنظمة في أعقاب هذه المزاعم، التي توظف حوالي 13,000 شخص في غزة، مع تصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ما هي الأونروا؟
تأسست الأونروا من قبل الأمم المتحدة بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين النازحين.
وتصف المنظمة اللاجئين الفلسطينيين بأنهم أي 'أشخاص كان مكان إقامتهم الطبيعي هو فلسطين خلال الفترة من 1 يونيو 1946 إلى 15 مايو 1948، والذين فقدوا منزلهم ووسائل عيشهم نتيجة لحرب عام 1948'.
ويبلغ عدد أولئك الذين ينطبق عليهم هذا التعريف الآن 5.9 مليون نسمة، معظمهم من أحفاد اللاجئين الأصليين. ورفضت إسرائيل إمكانية السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم، بحجة أن هذه الخطوة ستغير الطابع اليهودي للبلاد.
منذ تأسيسها، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي هيئة التصويت التي تضم كافة الدول الأعضاء بتجديد تفويض الأونروا بشكل متكرر. وقد قدمت الوكالة المساعدات لأربعة أجيال من لاجئي فلسطين، وفقا لموقعها على الإنترنت، والتي تغطي التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية للمخيمات والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة، بما في ذلك في أوقات الصراع.
وقتل ما لا يقل عن 152 من موظفي الأونروا في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا للوكالة.
ما هي الادعاءات؟
التفاصيل لا تزال ضئيلة. ولم تحدد إسرائيل ولا الأونروا طبيعة التورط المزعوم لموظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر.
قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN يوم الجمعة إن إسرائيل شاركت معلومات حول 12 موظفًا يُزعم تورطهم في هجمات 7 أكتوبر مع كل من الأونروا والولايات المتحدة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه تلقى "معلومات حول تورط مزعوم لعدد من الموظفين". ولحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية في غزة، قرر 'إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة'، بحسب بيان.
وأضاف أن أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية "سيتعرض للمساءلة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية".
وفي بيان صدر اليوم الأحد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تسعة من موظفي الأونروا ال 12 الذين كانت محور الاتهامات قد تم فصلهم من العمل. ولقي شخص آخر حتفه وما زالت هوية اثنين آخرين 'قيد التوضيح'.
وقال جوتيريش: 'أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمحاسبة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية'، مضيفا أن هناك مراجعة مستقلة وشيكة.
بالإضافة إلى تورط الموظفين المزعوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول، زعم الجيش الإسرائيلي يوم السبت أيضًا أن منشآت الأونروا استُخدمت 'لأغراض إرهابية'، وذلك في بيان لشبكة CNN يوم السبت.
وردا على سؤال حول الادعاء بشأن مرافق الأونروا، قالت الوكالة لشبكة CNN: "ليس لدينا المزيد من المعلومات حول هذا الأمر في هذه المرحلة. وسيقوم مكتب خدمات الرقابة الداخلية (هيئة الرقابة الداخلية للأمم المتحدة) بالنظر في كل هذه الادعاءات كجزء من التحقيق الذي طلب منهم المفوض العام للأونروا إجراءه".
وانتقدت حماس في بيان رسمي صدر يوم السبت قرار إنهاء عقود الموظفين، واتهمت إسرائيل بمحاولة تقويض الأونروا وغيرها من المنظمات التي تقدم الإغاثة الإنسانية في غزة.
ما هي العلاقة الحالية بين إسرائيل والأمم المتحدة؟
لقد تدهورت علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة الكبرى إلى أدنى مستوى تاريخي في الأشهر الأخيرة. وانتقد مسؤولون كبار في الأمم المتحدة بشدة سلوك إسرائيل الحربي في غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف فلسطيني، وفقا للسلطة الصحية التي تديرها حماس في القطاع. وفي الوقت نفسه، غضب الدبلوماسيون الإسرائيليون من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
في ديسمبر/كانون الأول، انتقد الدبلوماسيون الإسرائيليون عندما استخدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أداة دبلوماسية نادرا ما تستخدم لعرض الصراع على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي رسالة إلى المجلس المؤلف من 15 عضوا، حث جوتيريش المجلس على 'الضغط لتجنب كارثة إنسانية' والتوحد في الدعوة إلى وقف إنساني كامل لإطلاق النار.
وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي قال إن وقف إطلاق النار "يعزز سيطرة حماس على غزة"، غوتيريش على هذه الخطوة، مشيراً إلى أن الحروب الأخيرة في أوكرانيا واليمن وسوريا لم تثير نفس الرد.
وجاءت مزاعم الأونروا يوم الجمعة في نفس اليوم الذي أمرت فيه المحكمة العليا للأمم المتحدة إسرائيل بالتحرك الفوري لمنع الإبادة الجماعية في غزة، على الرغم من أنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
ولطالما كانت الأونروا هدفا للانتقادات الإسرائيلية. واتهمت إسرائيل الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتحريض ضد إسرائيل، وهو ما تنفيه الأونروا. وفي عام 2017، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تفكيك الهيئة التابعة للأمم المتحدة، قائلاً إنه يجب دمجها مع وكالة اللاجئين الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.
في نوفمبر/تشرين الثاني، ادعى صحفي إسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقا، أن أحد محتجزي الرهائن في غزة كان مدرسا في مدرسة تديرها الأونروا. التقطت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التقرير، مما دفع وكالة الأمم المتحدة إلى إصدار بيان يدعو إلى 'الوقف الفوري' لنشر 'الادعاءات التي لا أساس لها' حول المنظمة، قائلة إنها ترقى إلى 'معلومات مضللة'.
وقد نفت الأونروا مراراً وتكراراً المزاعم القائلة بأن مساعداتها يتم تحويلها إلى حماس أو أنها تقوم بتدريس الكراهية في مدارسها، وشككت في 'دوافع أولئك الذين يطلقون مثل هذه الادعاءات'. وأدانت الوكالة هجوم حماس في 7 أكتوبر ووصفته بأنه "بغيض".
كيف كان رد فعل العالم؟
وأعلنت عدة دول غربية تعليق تمويل الأونروا في أعقاب هذه الاتهامات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنها 'أوقفت مؤقتا التمويل الإضافي' للوكالة.
وحذت حذوها أستراليا وكندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وسويسرا وفنلندا وهولندا.
لكن دولًا أخرى أعلنت أنها تخطط لمواصلة التمويل.
وقالت الحكومة النرويجية، في تفسير قرارها، يوم السبت، إن 'الوضع في غزة كارثي، والأونروا هي أهم منظمة إنسانية هناك... هناك حاجة إلى الدعم الدولي لفلسطين الآن أكثر من أي وقت مضى'.
ووصف مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية قرار وقف الأموال ب"المخزي"، مؤكدا أن هذه الادعاءات ظهرت في نفس يوم صدور حكم محكمة العدل الدولية.
ودعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول التي قطعت التمويل إلى "التراجع فورا عن قرارها". وقال الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسيم الشيخ إن تعليق التمويل "ينطوي على مخاطر سياسية وإغاثية كبيرة".
ووصف المدير العام للأونروا لازاريني تعليق التمويل بأنه "صادم" وحثهم على إعادة النظر. وحذر من أن مثل هذه القرارات تهدد الإغاثة الإنسانية التي تقدمها المنظمة لملايين الأشخاص.
وجاء في بيان لازاريني: 'سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير فرض عقوبات على وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة'.
'تشارك الأونروا قائمة بأسماء جميع موظفيها مع البلدان المضيفة كل عام، بما في ذلك إسرائيل. ولم تتلق الوكالة مطلقًا أي مخاوف بشأن موظفين محددين.
لقد شكل التمويل منذ فترة طويلة تحديا للأونروا، كما أن تعليق التمويل من قبل الداعمين الرئيسيين - مهما كان قصيرا - يثير تساؤلات حول كيف ستتمكن الوكالة من الاستمرار في مساعدة الناس في غزة وسط مخاوف متزايدة من المجاعة.
في السابق، قطعت الولايات المتحدة دعمها بالكامل للأونروا تحت رئاسة دونالد ترامب قبل استعادته في عهد جو بايدن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.