ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن اليمنية جنوب وشرق البلاد رغم حالة الانفلات الأمنى وسط تأكيدات وتقارير تشير إلى إمكانية إنهاء الحراك الجنوبي مقاطعته لأعمال مؤتمر الحوار الوطني غدا، السبت، وفقا لتصريح مصدر مسئول بمؤتمر الحوار، والذي قال إن فريق القضية الجنوبية سيعاود عقد اجتماعاته اعتبارا من غد برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد. وتزامن الحديث عن عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى جلسات مؤتمر الحوار مع عودة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد من بريطانيا، والحديث عن ضغوطات مارستها أطراف إقليمية ودولية لعودة الحراك إلى المؤتمر مقابل المضي باتخاذ قرارات حكومية تلبية لتنفيذ النقاط "20+ 11" واستيعاب رؤية الحراك لحل القضية الجنوبية والاتفاق على ضمانات محلية وإقليمية ودولية لتنفيذ أية مخرجات ترتبط بحل القضية الجنوبية، إلا أن أية تفصيلات عن كل ذلك لم ترد رسميا من قبل الرئاسة اليمنية أو رئاسة مؤتمر الحوار. على صعيد متصل، أكد تكتل الجنوبيين المستقلين، وهو تكتل مشارك في مؤتمر الحوار، استمرار مراجعة قراره بتعليق نشاط مشاركة أعضائه في لجان الحوار الوطني، لكنه أكد استمراره في مراقبة التطورات و"تأكيد اللجوء إلى خيار الانسحاب كليا من الحوار وقبل انعقاد الجلسة الختامية، في حال عدم التجاوب مع المطالب الجنوبية العادلة والمشروعة التي حددتها رؤيتنا المقدمة للحوار". وقد شهدت العاصمة صنعاء الليلة الماضية حراكا سياسيا واجتماعا مشتركا للجنة المكلفة من قبل لجنة توفيق الآراء بمتابعة قرارات مؤتمر الحوار الوطني، واللجنة الوزارية المكلفة بإعداد مصفوفة تنفيذ النقاط العشرين المقترحة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار، والنقاط الإحدى عشرة التي أقرها فريق القضية الجنوبية، وذلك بحضور المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر. واتفقت اللجنتان على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ومؤتمر الحوار الوطني، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ النقاط العشرين وال11، وإيجاد آلية تنسيق ومتابعة مستمرة، وكذا إطلاع مؤتمر الحوار الوطني على ما يتم تنفيذه من إجراءات وخطوات في هذا الجانب.