أكدت صحيفة "الخبر" الجزائرية ان اشتراط الرئيس الامريكى باراك أوباما الحصول على موافقة الكونجرس للقيام بأى عمل ضد سوريا انما يؤشر إلى "تراجعه" فى موقفه بسبب ما يراه المحللون من "ورطة" يعانى منها اوباما - حسب الصيحفة -. وقالت الصحيفة،في عددها الصادر اليوم "الأحد"،إن قرار الحليف الأساسى "بريطانيا" عدم المشاركة في أي اعتداء عسكرى على سوريا بالإضافة إلى نتائج استطلاعات الرأى التى تؤكد معارضة الغالبية العظمى من الرأى العام الغربى لأى عمل عسكرى فى المنطقة إلى جانب الصرامة الروسية فى التعامل مع الملف جعل أوباما أما م مأزق حقيق" . وأضافت"إن أوباما وجد نفسه فى موقف ضعف بعد فشله فى تأسيس حليف قوى ومقنع يتسلح به أمام الرأى العام الداخلى والدولى بعد أن زعم أنه يملك دلائل قاطعة على تورط النظام السورى فى ارتكاب مجزرة الغوطة،وأن الإدارة الأمريكية فشلت فى استراتيجية استعجال المجموعة الدولية واستدراجها لمباركة الاعتداء العسكرى على سوريا حيث فوجئت برفض ليس بريطانيا فقط بل ألمانيا وإيطاليا واسبانيا وهولندا وحلف شمال الأطلنطى". واختتمت الصحيفة قائلة إنه "للمرة الأولى فى التاريخ تجد الولاياتالمتحدة نفسها تعانى ولا تملك قوة الإقناع فى حشد الحلفاء على عكس الحروب التى قادتها فى السابق على غرار العراق وأفغانستان وليبيا خاصة وأن نتائج هذه الحروب كانت كارثية وحولت هذه الدول من ديكتاتوريات إلى دول فاشلة سياسيا واقتصاديا وأمنيا".