أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن انتخابات الرئاسة قد تتعرض لمؤامرة من خلال العبث بها من قبل أصحاب المصالح وبقايا النظام السابق الموجودين حاليًا متمنيًا ألا يحدث ذلك. وطالب أبو الفتوح الشعب المصرى باليقظة لمواجهة أى مؤامرة قد تحاك لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية حيث إن إجراءها فى أقرب وقت ممكن وبشكل كبير وفعال يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد وتشجيع الاستثمار الداخلى والخارجى وكذلك تنشيط السياحة بالشكل الذى يليق بمكانة مصر التاريخية وذلك كمصدر مهم وحيوى من موارد الدولة لا يستهان به. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد لحملته الدعائية والذى عقد مساء الاثنين بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بحضور ومساندة الدكتور محمد غنيم الناشط السياسى ورائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط. ودعا أبو الفتوح الشعب المصرى للنزول للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة رغم أنها لم تنجح ولم تفشل ولكنها مستمرة وذلك لاستكمال أهداف ومطالب الثورة مؤكدًا أن الشهداء ومصابى الثورة لا بد أن نتذكرهم بافتخار؛ لأنهم على حد وصفه قد خلصوا مصر من كابوس فاسد ومستبد. وأضاف أنه إذا لم تكن محاكمة مبارك الحالية عادلة فيمكن إعادتها بعد استقرار النظام السياسى، معلنًا أنه فى حال انتخابه رئيسًا لمصر سيكون رئيسًا لكل المصريين ويكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والجماعات مدللاً على ذلك بأنه عندما قرر الترشح للرئاسة راعى أن يكون مستقلاً عن الأحزاب أو التيارات بشتى أنواعها وانتماءاتها بعيدًا عن التشدد والتعصب أو الانحياز لفئة معينة. وأوضح أن "أيدولوجية العمل" بمصر تصنع "الديكتاتور" فى بضعة شهور. معلنًا عدم تخوفه من نجاح الإسلاميين فى البرلمان لأنه يجب تقبل نتائج الديمقراطية التى كانت مطلبًا أساسيًا لا بديل عنه حال قيام الثورة. ورفض أبو الفتوح ما ردده البعض من الذين يطالبون بتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب مؤخرًا متمثلة فى رئيسه يوم 25 يناير ذريعة أن يعود الجيش إلى ثكناته مرة أخرى موضحًا أنها مسألة قد تكون مقبولة من الناحية العلمية لكن قد يعترض عليها البعض وهو منهم؛ لأنها ستحول المجلس من دوره التشريعة والرقابى إلى تنفيذى وتشريعى فى الوقت نفسه. وقد تضيف قدرًا من الارتباك فى الأداء الوطنى وعدم توافق بين الجهات المعنية بعضها البعض فضلاً عن تكبد البلاد خسائر جديدة عن التى تعرضت لها نتيجة سوء أو بطء أو حتى ارتباك المجلس العسكرى فى أدائه منذ أن أُسندت إليه إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية التى لا زلنا نمر بها. وشدد على أنه يجب الانتظار بعيدًا عن التعجل فى تسليم السلطة لا سيما أن المدة الزمنية المحدد لها انتقال السلطة من العسكر للمدنيين لم يبقَ عليها سوى شهور قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة فضلاً عن أنه لا يجوز تسليم السلطة إلا لرئيس منتخب وكل الاقتراحات غير دستورية. الجدير بالذكر أنه فى نهاية المؤتمر قام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بتكريم أسرة أول شهيد للثورة بمحافظة الدقهلية والتقاط الصور التذكارية معهم وهى أسرة الشهيد محمد جمال سليم ابن مدينة المنصورة.