قال حزب النور السلفي إن حملات التشويه التي تمارس في الإعلام بحق الحزب لا تقلقهم، كما أنها لم تدفعهم للندم على المشاركة في صياغة خريطة الطريق في 3 يوليو الماضي، والتي تم بموجبها عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أوضح شريف طه، المتحدث الرسمي باسم الحزب، أن "خطاب التحريض المتداول في الإعلام – حاليا – بحق الحزب كان متوقعا"، مشيرا إلى أنهم سيواجهونه ب "الحجة والحوار ". وحمل المتحدث باسم النور السلفي ما أسماه ب "أخطاء الإخوان" خلال عام من ممارسة الحكم المسئولية عن إعطاء هذا الخطاب زخما وتأثيرا لدى الناس"، مضيفا : "كان الإعلام يحرض على التيار الاسلامي في السابق، ولم يكن الجمهور يلقي بالا لمثل هذا الكلام، ولكن أخطاء الإخوان أضرت بالتيار الاسلامي ككل". ووصف المتحدث باسم حزب النور مشاركتهم في صياغة خريطة الطريق يوم 3 يوليو الماضي، بأنها أبلغ رد على " خطاب التحريض"، وقال: " نحن نزلنا بهذه الخطوة على رأي الشعب وتصالحنا مع الرأي العام ". وشدد طه على أنهم بمرور الوقت يتأكدون من أنهم اتخذوا "القرار الصحيح، بينما اتخذ الإخوان القرار الخطأ بعدم المشاركة في مشهد 3 يوليو (تموز)". وأضاف: " أقصى أماني الإخوان الآن عدم ملاحقة القيادات، والسماح للجماعة بالعمل السياسي وعدم حظرها، وأصبحوا يدركون الآن أن قضية رجوع مرسي باتت مستحيلة، بينما كان من الممكن أن يحصلوا في 3 يوليو (تموز) على مكاسب أفضل ". وحول المشاركة في لجنة ال 50 لصياغة الدستور، رغم ما يثار عن وجود توجه لإلغاء المادة 219 الشارحة لمبادئ الشريعة الإسلامية، قال طه: " قررنا المشاركة في اللجنة، للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير 2011 من مواد الهوية الاسلامية والمواد المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، ونطمح أن يؤدي الحوار داخل اللجنة إلى الإبقاء عليها ". ورفص المتحدث باسم النور السلفي الحديث عن الموقف الذي يمكن أن يتخذه الحزب حال سارت الأمور إلى النحو الذي لا يتوقعه، وأضاف: "سنتعامل مع كل موقف في حينه". وتسببت مشاركة حزب النور في اجتماع عزل مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في إحداث ما يشبه القطيعة بين الحزب الإسلامي وبين بقية الأحزاب والقوى الإسلامية، التي أعلنت في المقابل عدم مشاركتها في تعديل الدستور.