قال وزير الخارجية السودانى على كرتى إن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية للسودان وإن بلاده حريصة على أن تعمل مع الصين لتعزيز التنمية الشاملة والمعمقة للعلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات. وأضاف كرتي، الذي بدأ اليوم، الجمعة، زيارة رسمية للصين تستغرق عدة أيام، أنه التقى صباح اليوم بتوقيت بكين مع يانغ جيه تشى، عضو مجلس الوزراء الصينى، ووانغ يى، وزير الخارجية الصينى، وأكد أنه تم الاتفاق بين الجانبين على زيادة الاستثمارات الصينية فى السودان. وأشار الوزير السوداني إلى أنه بحث أيضا فرص توسع الشركات الصينية فى مجالات الزراعة والتعدين والصناعات التحويلية بالسودان، وتشجيع الجانب الشعبى الصينى للاستثمار بضمانات تمويل محدودة من الحكومة الصينية، كما تم الاتفاق على زيادة مجالات التدريب وتعلم اللغة الصينية وعلوم أخرى. وأوضح وزير الخارجية السودانى أن مباحثاته تركزت بشكل أساسى على ملف النفط بين السودان وجنوب السودان، والدور الصينى فى حل الخلافات بين البلدين باعتبار الصين شريكا للبلدين فى هذا المجال، وتجنبا للضرر الذى سيلحق بالشركات الصينية العاملة فى مجال النفط فى السودان. ومن المقرر أن يلتقى الوزير السودانى خلال زيارته مع عدد من المسئولين بمدينة جواندنغ، كما سيبحث مع السلطات الصينية إمكانية فتح قنصلية سودانية بمدينة قوانتشغوا. من جانبه، قال يانغ إن الصداقة الثنائية بين البلدين صمدت فى وجه مختلف الظروف، مشيرا للفهم والثقة المتبادلين بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون المثمر بين البلدين، وقال إن الصين تولى أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية مع السودان، وإنها مستعدة للعمل مع السودان لدفع تعاونهما بشكل مشترك. وخلال محادثات الوزير السوداني مع وزير الخارجية الصيني، دعا الأخير السودان وجنوب السودان إلى حل خلافاتهما عبر المفاوضات فى أسرع وقت ممكن.