أكدت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للديمقراطية والنزاع والمساعدات الإنسانية نانسي ليندبورج قلق بلادها من التصاعد المستمر للأزمة الانسانية في سوريا وآثار ذلك على دول الجوار ومنها الأردن. وشددت ليندبورج في مؤتمر صحفي عقدته بمقر السفارة الأمريكية في عمان اليوم "الثلاثاء" على التزام بلادها الأكيد بالمساعدة الانسانية في الأزمة داخل سوريا ولدول الجوار، مشيرة إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء ذلك. وثمنت ليندبورج استقبال الأردن واستضافته لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيه، وقالت "إن الأزمة السورية أصبحت "ازمة اقليمية" وإن بلادها قلقة بشكل خاص على المجتمعات المضيفة خصوصا التي تعاني أصلا من شح في الموارد وما يخلف ذلك من ضغوط على قطاعات مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم لدى تلك المجتمعات المضيفة. وأكدت أن بلادها تتطلع لزيادة مساعداتها لهذه المجتمعات، مشيرة إلى أنها قامت بزيارة عائلات في قرى محافظة المفرق (75 كم شمال شرقي عمان ) خلال زيارتها الحالية للأردن إضافة إلى قيام الوكالة بتنفيذ برنامج بكلفة 20 مليون دولار مصمم لمساعدة سكان القرى الذين تأثروا بشكل أكبر لاتاحة الوصول بشكل أفضل للمياه والكهرباء وبسعة اكبر. وأعلنت ليندبورج قيام أمريكا بتقديم زيادة اضافية في المساعدات تبلغ 4ر2 مليون دولار للغذاء وتأمين المجتمعات في الشمال، من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوفير مساعدة لنحو 160 ألفا من الأردنيين الذين هم بحاجة للمساعدة والذين تأثروا بشكل أكبر بأزمة اللاجئين. وأشارت إلى قيام الوكالة أيضا بتقديم مساعدات ثنائية بمجموع بلغ 680 مليون دولار من خلال مشاريع تركز على الصحة والتعليم والمياه والنمو الاقتصادي والحوكمة الرشيدة وأن بلادها تقوم بدور قيادي فيما يتعلق بحجم المساعدات الإنسانية إضافة إلى مساعداتها الثنائية للأردن، مؤكدة في الوقت نفسه أن هناك دائما حاجة للمزيد وأن على المجتمع الدولي أن يعمل سويا لسد تلك الحاجات. وأكدت ليندبورج أهمية الوصول إلى السوريين داخل سوريا خصوصا الذين لا يملكون مصادر مالية تؤهلهم للخروج، لافتة إلى وجود حوالي 4 ملايين سوري نازح داخل سوريا ويتنقلون من مكان لآخر فرارا من العنف. يذكر أن الأردن يستضيف نحو 560 ألف لاجيء سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.