كثف أنصار الرئيس المقال محمد مرسي من إجراءات تأمين مقري اعتصامهم بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء على خلفية أنباء ترددت عن اعتزام قوات الشرطة فض الاعتصام بالقوة. وترددت أنباء مساء الثلاثاء عن اعتزام قوات الشرطة التدخل لفض اعتصام رابعة العدوية، الذي بدأ قبل 48 يوما للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه ، بالقوة، وهي الأنباء التي تتردد بشكل يومي منذ يوم الأحد الماضي عقب انتهاء عيد الفطر المبارك. وبحسب مراسلو الأناضول، عززت اللجان الشعبية التي شكلها المعتصمون لتأمين الميدانين من تواجد أفرادها عند مداخل الاعتصامين، فيما تسود حالة استنفار بين المعتصمين. ورصد مراسل الأناضول سيارتي شرطة تطوفان بالشوارع القريبة من مدخل اعتصام رابعة العدوية من جهة طريق النصر، الأمر الذي خلق حالة من الاستنفار لدى المعتصمين، رغم انسحاب كمين للشرطة كان يقف أمام نادي السكة الحديد الرياضي القريب من مدخل طريق النصر. وعلى صعيد متصل، أعلن المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية حالة الطوارئ تحسبا لفض الاعتصام، واستدعى عبر المنصة اطباء جراحة من مختلف التخصصات ومتطوعي، كما استلم القائمون على المستشفى مقر المركز الإعلامي وتم تجهيزه لضمه إلى قاعات المستشفى. من جانبه، قال محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في كلمة له بمنصة رابعة العدوية فجر اليوم "وصلت لنا رسائل بأن فض الاعتصام سيكون بغاز الاعصاب او باستخدام سيارات الاسعاف او انهم اخلوا عدد من المستشفيات القريبة من رابعة العدوية". وأضاف "من ضمن الرسائل التي وصلت هي تلفيق قضايا سلاح لزعم ان الميدان مسلح وبه اسلحة وجدت اثناء الفض.. لن نستسلم لهذه التهديدات المستمرة ولن تضعف ارادة المعتصمين فهي اقوي من الجبال الرواسي". وفي ميدان نهضة مصر، الذي يعتصم به أنصار مرسي منذ 43 يوما، كثف المعتصمون من إجراءات تأمين مداخل ومخارج الميدان، مع غياب أي تواجد استثنائي لقوات الأمن في محيط الميدان، بحسب مراسل الأناضول.