تواصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز سرًا مع نظيره الروسي في أعقاب التمرد الفاشل الذي أجراه قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، لإيصال رسالة مفادها أنَّ الولاياتالمتحدة ليس لها أي دور في الفوضى الداخلية في روسيا، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين. وأضاف المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، في تقرير نشرته الجمعة، أنَّ المكالمة الهاتفية التي أجراها بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين هي أعلى مستوى من التواصل بين الحكومتين منذ محاولة التمرد ضد الكرملين. درّبوا جيشنا | طلب صادم من رئيس بيلاروسيا ل مرتزقة فاجنر مصيرها في يد بوتين.. خبيرة أمريكية تتوقع خطوة الرئيس الروسي ضد فاجنر وأشارت الصحيفة إلى أنَّ تمرد فاجنر، الذي انتهى بعد يوم من بدايته عن طريق اتفاق بوساطة زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، يعد التهديد الأخطر الذي واجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أنه كشف عن وجود تصدعات في حكمه الذي استمر لمدة 23 عاماً. وقالت "وول ستريت جورنال" إنَّ المكالمة التي أجراها بيرنز، وهو دبلوماسي سابق غالباً ما يتم استخدامه لنقل الرسائل الحساسة إلى روسيا والدول أخرى، هي جزء من استراتيجية أوسع للبيت الأبيض للتأكيد لبوتين ودائرته الداخلية، أنَّ الولاياتالمتحدة ليس لها دور في الخطوة التي قام بها بريجوجين، وأنها لا تسعى إلى لتأجيج التوترات في روسيا. ووفقاً للصحيفة، فإنَّ المسؤولين الأمريكيين يقولون وراء الكواليس إنهم حريصون على تجنب إعطاء الكرملين أي فرصة لإلقاء اللوم في التمرد وعواقبه على أعداء روسيا الخارجيين.