رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تراجع إيران عن التحذير الذي وجهته إلى حاملة الطائرات الأمريكية من العودة إلى مياه الخليج بأنه قد يهدف إلى إحتواء التوتر بين البلدين، وذلك عقب إعلان واشنطن نيتها الاستجابة لدعوة طهران إذا ما تراجعت عن تهديدها بغلق مضيق "هرمز". وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - "إن البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أمس الذي اعتبر عودة السفن الحربية الأمريكية إلى مياه الخليج جزء من النشاط الروتيني للقوات الأمريكية الموجودة بالمنطقة، يشير إلى تراجع طهران عن نبرتها التحذيرية السابقة". وأضافت أن تعليقات القادة الإيرانيين في هذا الصدد ربما تأتي استجابة إلى رفض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة إعلان إيران نيتها استئناف المفاوضات مع القوى العالمية، فضلا عن استبعاد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مواجهة أي تحديات أمام سفنها الحربية في منطقة الخليج. ونقلت الصحيفة عن نائب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله "إن السفن الحربية الأمريكية وقواتها العسكرية تتواجد في منطقة الخليج والشرق الأوسط منذ عدة أعوام، وأن قرار الإدارة الأمريكية بإعادة سفن حربية إلى تلك المنطقة ليس بالجديد بل يجب تفسيره على أنه جزء من نشاطها الروتيني الذي يحافظ على وجودها الدائم بالخليج". وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى ارتفاع أسعار النفط مرات عديدة خلال العام الجاري، وذلك على إثر مخاوف من أن تؤدي التوترات الدبلوماسية الراهنة إلى مواجهات عسكرية فضلا عن ترقب نتائج فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني. وقالت "إن الولاياتالمتحدة تأمل جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي - الذي بات قاب قوسين أو أدني من إقرار حزمة عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني - في أن تؤدي تلك العقوبات الجديدة إلى إجبار طهران على وقف أنشطتها النووية التي تعتقد بأنها تهدف إلى صنع قنبلة ذرية، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة". وأضافت أنه لا توجد حاليا أية حاملات طائرات أمريكية في منطقة الخليج عقب مغادرة الحاملة الأمريكية "يو.إس.إس.جون ستينيس" المنطقة في نهاية شهر ديسمبر الماضي على خلفية المناورات البحرية التي أجرتها إيران مؤخرا. وأكدت الصحيفة أن تحذير الحكومة الإيرانية لحاملة الطائرات "يو.إس.إس.جون ستينيس" من العودة مجددا إلى الخليج يعد تهديدا مبطنا إلى أي حاملة طائرات أمريكية، وذلك فى ضوء إقرار الرئيس الأمريكى حزمة عقوبات جديدة مطلع الشهر الجاري تهدف إلى وقف صادرات النفط الإيراني.