اعتبرت إيران اليوم السبت أن قيام البحرية الأميركية بالإفراج عن 13 بحارا إيرانيا احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، يشكل "بادرة إنسانية إيجابية". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست لشبكة العالم التلفزيونية "نعتبر أن عمل القوات الأميركية التي أنقذت حياة البحارة الإيرانيين بادرة إنسانية ايجابية ونرحب بهذه البادرة". وأضاف "نعتبر أن على جميع الأمم أن تتخذ موقفا كهذا".
وكانت وسائل الاعلام الايرانية تجاهلت عموما اعلان البنتاغون انقاذ البحرية الاميركية ل13 بحارا ايرانيا الجمعة واعتقال 15 قرصانا.
وقال احد البحارة الايرانيين ويدعى فاضل الرحمن (28 عاما) للعسكريين الاميركيين بحسب صحيفة نيويورك تايمز التي تمكن احد صحافييها ومصوريها الصعود الى السفينة، "كما لو ان الله ارسلكم".
وافاد العسكريون الاميركيون ان العملية نفذتها الخميس المدمرة "يو اس اس كيد" احدى السفن الحربية التي تواكب حاملة الطائرات "يو اس اس جون سي. ستينيس"، بعدما وجه قبطان السفينة الايرانية نداء استغاثة.
وكان الجنرال عطاء الله صالحي قائد الجيش الايراني حذر الثلاثاء البحرية الاميركية من العودة الى الخليج، واشار مباشرة الى حاملة الطائرات جون سي. ستينيس.
وقال "ننصح حاملة الطائرات الاميركية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عمان بألا تعود الى الخليج الفارسي. وايران لا تنوي تكرار تحذيرها".
وقال قبطان السفينة جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون ان الطاقم الايراني استأنف رحلته بفضل المحروقات والمؤن التي قدمها الجنود الاميركيون.
وتأتي هذه العملية فيما تصاعدت حدة التوتر بين طهرانوواشنطن بعد تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز الممر الاستراتيجي للنفط العالمي المنقول بحرا على اثر عقوبات اميركية جديدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وبالرغم من هذه التهديدات وعدت واشنطن بابقاء سفنها الحربية في الخليج معتبرة ان تحذيرات ايران تظهر "ضعفها" وتؤكد فعالية العقوبات.