صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، مساء اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلى ستفرج عن الأسرى ال26 في ساعة متأخرة من مساء يوم غد الثلاثاء. ودعا قراقع إلى استقبال الأسرى والاحتفال بهم وتكريمهم، حيث سيقوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس باستقبالهم قي مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وشملت قائمة الأسرى، المقرر الافراج عنهم فى إطار الدفعة الاولى من أسرى ما قبل أوسلو، 26 أسيرا جميعهم من 'الأسرى القدامى' باستثناء "أسير واحد" أعتقل أوائل انتفاضة الأقصى عام 2001، "15" أسيرا من قطاع غزة، و"11" أسيرا من الضفة الغربية ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة، غير ان القائمة لم تشمل أسرى مدينة القدس وعرب 48 وهو الامر الذى استنكرته القيادات الفلسطينية واعتبرته مخالفة من جانب إسرائيل للقواعد المتفق عليها بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين القدامى من مختلف المناطق دون استثناء لاحد. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن الافراج عن الاسرى سيتم فى ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء لتقليل حجم الاحتفالات الفلسطينية التى يتوقع إقامتها لاستقبال الاسرى، وهو الامر الذى تفضله إسرائيل حتى لا تكون هناك مشاركة كبيرة من جانب الفلسطينيين فى هذه الاحتفالات حيث تعترض عائلات الضحايا الاسرائيليين على عملية الافراج عن السجناء الفلسطينيين. وفى مكالمة تليفونية مع موفدة وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله، ذكرت عائلة الاسير عصمت عبدالحفيظ منصور، 38 عاما، وهو أحدى عمداء الاسرى المقرر الافراج عنهم وقضى نحو عشرين عاما فى السجون الاسرائيلية وينتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه يتوقع ان يتم الافراج عن الاسرى فى حوالى الساعة الثالثة من فجر الاربعاء وأنهم يستعدون لاستقباله فى منزله الكائن بقضاء رام الله.