تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، لتحوم بالقرب من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر بعد تجدد المحادثات حول رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويترقب المتداولون الآن بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية في الولاياتالمتحدة في الساعة 15:30 بتوقيت السعودية، وهو مؤشر مهم للاقتصاد الأمريكي، وقرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة بعد أن جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع مرة أخرى، مع انقسام المستثمرين حول حجم الارتفاع الجديد. وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1940 دولار للأوقية، فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.14% إلى 1929 دولارا للأوقية. على الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.07% إلى 101.745 نقطة. وتراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات أمس، الأربعاء، متأثرةً بشهادة "جيروم باول"، رئيس الاحتياطي الفيدرالي. وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.15% أو ما يعادل 2.8 دولار لتصل إلى 1944.9 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال التداولات 1929.3 دولار. وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي للمشرعين في الكونجرس، إن توقع المزيد من الرفع في أسعار الفائدة "تخمين جيد للغاية" لما يتجه إليه البنك المركزي الأمريكي إذا ظل الاقتصاد على مساره الحالي. وأكد "باول" خلال شهادته حول تقرير السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، أنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لأن التضخم أعلى بكثير مقارنة بمستهدف البنك المركزي البالغ 2%. وأضاف "باول": "لقد رأينا آثار تشديد سياستنا على الطلب في أكثر قطاعات الاقتصاد حساسية لسعر الفائدة، ومع ذلك، سوف يستغرق الأمر وقتًا حتى تتحقق التأثيرات الكاملة للتقييد النقدي، خاصة على التضخم". في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة تخفف من جاذبية السبائك ذات العائد الصفري، قال إدوارد مير، محلل المعادن في ماريكس، إن السوق لا تزال تعتقد أن البنك المركزي "قريب جدا من إنهاء رفع أسعار الفائدة"، ولهذا السبب لم يتراجع الذهب لدرجة الانهيار. وأضاف إدوارد: «الذهب في موقف دفاعي، لكنه لم ينهار» ويمكن أن يتداول ما بين 1900 دولار إلى 1980 دولارًا حتى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي التالي. وبعد شهادة "باول"، والذي من المتوقع أن يستكملها اليوم، الخميس، أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، زاد ترجيح الأسواق المالية لرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقبل خلال يوليو، حيث تقوم الأسواق بتسعير فرصة 72% لزيادة 25 نقطة أساس (نقطة أساس) الشهر المقبل، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالي على موقع "إنفستنغ السعودية".