فى إطار الجهود الرامية لدعم وتنشيط الاقتصاد المصرى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية واصل منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة سلسلة لقاءاته مع سفراء الدول الأجنبية حيث التقى سفيرى كل من ألمانياوالمكسيك بالقاهرة واستعرض معهما سبل توسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين فى شتى المجالات الصناعية والتجارية. وقال الوزير إن مباحثاته مع السفراء الأجانب تستهدف استعادة ثقة هذه الدول فى الاقتصاد المصرى وإيضاً استعادة ثقة المستثمرين الأجانب فى السوق المصرى والتأكيد على أن مصر حريصة على تقديم المزيد من التسهيلات والتيسيرات لجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الوزير أن مباحثاته مع خورخى ألفاريز فوينتيس سفير المكسيك بالقاهرة تناولت بحث امكانيات التعاون المشترك بين مصر والمكسيك فيما يتعلق بزيادة التبادل التجارى وتوسيع الاستثمارات المكسيكية العاملة فى مصر فضلاً عن الإستفادة من الخبرات الصناعية المكسيكية لتطوير الصناعة المصرية. وأشاد منير فخرى عبد النور بالموقف المكسيكى الداعم للاقتصاد المصرى خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مشيراً إلى ضرورة ترجمة هذا الموقف الإيجابى لينعكس على عملية التبادل التجارى بين مصر والمكسيك خلال الفترة المقبلة. وقال أنه استعرض مع السفير المكسيكى أوضاع عدد من الشركات المكسيكية العاملة فى مصر، مشيراً إلى أن جمعيها تعمل بكامل طاقتها وتتطلع إلى توسيع أنشطتها بالسوق المصرى خلال المرحلة المقبلة. ولفت الوزير إلى أن الإجتماع تناول أيضاً وجود بعض التحديات التى تواجه الاستثمارات المكسيكية فى مصر ومنها عدم توافر الأمن بالقدر الكافى ومشكلة الطاقة خاصة لمصانع الأسمنت وفى هذا الإطار أشار الوزير إلى أنه فيما يتعلق بالطاقة فإن الوزارة تعكف حالياً على وضع رؤية متكاملة لإيجاد مصادر بديلة للطاقة وذلك بالتنسيق والتعاون مع الوزارات المعنية إلى جانب دراسة استيراد الفحم لتشغيل مصانع الأسمنت وجارى حالياً التنسيق مع وزارات البيئة والاستثمار والنقل لتحديد الآلية المناسبة لإستيراد الفحم مع الحفاظ على كافة الإعتبارات البيئية. وحول مشكلة عدم توافر الأمن أشار منير فخرى عبد النور إلى أن هذه المشكلة تأتى على رأس أولويات الحكومة وجار اتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على أمن كافة المنشأت الصناعية وكافة القطاعات الإنتاجية فى مختلف المحافظات.