قال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن المطلوب الآن في مصر هو حل توافقي وتنازل كل الأطراف عبر حوار مصري - مصري. وكشف وزير خارجية قطر عن أن زيارته إلى جمهورية مصر العربية كانت زيارة استطلاعية.. وقال العطية، في مقابلة مع "الجزيرة" الفضائية بثت فجر اليوم "الأربعاء" بعد عودته من القاهرة، إنه لن يستطيع تقييم الزيارة فى هذه المرحلة لانها لم تنته بعد، موضحاً أنها كانت تهدف إلى مقابلة كل الأطراف. وأشار إلى أن مقابلته مع نائب المرشد العام للإخوان المسلمين فى مصر المهندس خيرت الشاطر كانت جيدة وتناولت بحث الوضع القائم فى مصر. وكشف عن أنه كان يرغب فى لقاء كل الأطراف ومنها الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك لقاء الدكتور محمد بديع المرشد العام وغيره، مشيراً إلى أنه لم يحالفه الحظ فى مقابلة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وأعرب عن أمنيته من السلطات المصرية إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في مصر لتسهيل حل الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع لأنهم مفاتيح الحل، داعياً إلى ضرورة إجراء حوار جاد بين أطراف الأزمة وعلى رأسهم المعتقلون السياسيون. وأشار إلى أنه تفهم وجهة نظرة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت واحترم رأيه فى أن الوقت غير مناسب للقاء كل الاطراف. وحول توصيف قطر لما حدث بمصر وهل هو انقلاب أم لا ، قال وزير الخارجية القطري إن" قطر تتفهم أنه قبل 30 يونيو كانت هناك مطالبات وطلبات لدي الشارع المصري ونحن قد نكون قد وجدنا أن محاولة الحصول على هذه طالبات تم بنوع من القوة، وكنا دائما ندعو الأطراف إلى ضبط النفس وعدم معالجة المسائل الخلافية باستخدام القوة". وأكد أن الحل سيكون مصري مصري ووجدنا فقط من أجل تسهيل عملية التواصل وكسر الجمود، مؤكداً قدرة المصريين على إيجاد حل للازمة بشرط جلوس كافة الاطراف على طاولة المفاوضات. وحول الاتهامات لقطر بأنها تنحاز لطرف على حساب طرف أخر وتحديدا للإخوان، أكد أن قطر ومنذ ثورة 25 يناير وهى تدعم ثوابت الثورة المصرية وتعاملت مع كل الاطراف وكل الحكومات عبر هذه المرحلة التى مرت بها مصر، مؤكداً أن المساعدات القطرية لمصر مستمرة لأنها للشعب وليست للنظام.