دعا وزير الخارجية القطري خالد العطية إلى الإفراج عن "المعتقلين السياسيين" في مصر، ودعا أطراف الأزمة إلى الاحتكام للحوار والاستعجال فيه. وقال العطية، خلال مقابلة بثت فجر اليوم على قناة الجزيرة، ونشرها موقع "أصوات مصرية"، إن "إطلاق (سراح) المعتقلين السياسيين هو مفتاح حل الأزمة". وتابع أن "المطلوب هو حل توافقي يقوم على حوار مصري-مصري ويتطلب تنازلًا من كل الأطراف". كان العطية وصل إلى مصر يوم الأحد الماضي في زيارة استغرقت أربعة أيام هى الأولى لمسئول قطري منذ عزل الرئيس محمد مرسى في يوليو الماضي. وأشار العطية إلى لقائه مع نائب مرشد الإخوان المسلمين خيرت الشاطر في مكان اعتقاله لمدة ساعة ونصف الساعة، وقال إن الشاطر عبر عن أفكاره حيال الأزمة، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال إنه كان من المفترض أن يلتقي الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء الزيارة إلا أنها لم تمت. والتقى العطية خلال الزياردة، الرئيس الموقت عدلي منصور ونائب الرئيس للعلاقات الخارجية محمد البرادعي وقيادة حركة 6 إبريل وبينها منسقها العام أحمد ماهر وأطلعهم على اهتمام قطر بمصر وعدم انحيازها لأي طرف. نفى العطية أن يكون طرح أثناء الزيارة أي مبادرة لحل الأزمة، وقال "لم نطرح مبادرة لأننا لم نستطلع آراء كل الأطراف". وأضاف أنه لا يستطيع أن يقدم أي مقترحات لحل الأزمة ما لم يلتق فرقاؤها كافة، وأضاف "لا تستطيع أن تقدم مخرجات ما لم تكن حصلت على مدخلات". وأعرب عن استعداده للعودة إلى مصر في أي وقت "يرى فيه الإخوة في مصر أن الوقت قد حان للعودة للقاء كل الأطراف"، مشددًا على أن زيارته كان الهدف منها "استطلاع الآراء وليس إبداء وجهات نظر وطرح الحلول". وشدد العطية على مضي قطر في تقديم المساعدة لمصر ل"أنها تقدم للشعب وليس للنظام وهي ثابت من ثوابت بلاده". وقال "نحن في قطر ماضون في دعم الشعب المصري وبنفس الوتيرة، بما في ذلك (إرسال) ناقلات الغاز".