دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" إلى تسهيل وصولها إلى 400 ألف مدني محاصرين في مدينة حمص، وسط سوريا، محذرة من أن وضع النساء والأطفال هناك "يتدهور بشكل سريع". وقال المدير التنفيذي للمنظمة، أنطوني لايك، في بيان وزعته المنظمة الدولية اليوم السبت: "يتدهور وضع النساء والاطفال في مدينة حمص السورية بشكل سريع"، مشيرا إلى أن "الحواجز العسكرية تحد من وصول المؤن الغذائية والطبية إلى المنطقة". وتشهد مدينة حمص مواجهات عنيفة بين قوات المعارضة السورية والجيش النظامي الذي أعلن مطلع الأسبوع الحالي سيطرته على حي الخالدية بحمص وهو يحاول استكمال سيطرته على باقي الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة مستفيدا من الحصار الذي يفرضه عليها منذ أكثر من عام. وأشار "لايك" إلى وجود "حوالي 400 ألف شخص من النازحين في حي الوعر بحمص يعيشون في أبنية غير مكتملة وفي المدارس ومرافق عامة"، مناشدا "جميع الأطراف تسهيل الوصول الآمن والسماح لهذه العائلات العالقة حالياً في الوعر المغادرة والوصول الى بر الأمان بكرامة". كما لفت إلى أن الوضع في الحي "ازداد تدهورا" في الايام الاخيرة، مع "وصول تقارير بشأن مواجهات يومية عنيفة وقصف بالصواريخ وقذائف الهاون مما يؤدي الى وقوع العديد من الاصابات". واوضح "لايك" أن حمص لا تزال منطقة غير مزودة بالكهرباء والمياه، متحدثا عن نقص متزايد في الخضروات والحليب والمواد الضرورية الأخرى.
