أعلن حزب الوطن السلفي، برئاسة الدكتور عماد عبد الغفور، رفضه تصريحات الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية، أثناء حواره مع صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" والتي قال فيها "أريد أن أرى عفوا محتملا عن مرسي في إطار صفقة كبيرة لأن مصر أهم بكثير". وانتقد يسري حماد، نائب رئيس الحزب، تصريحات "البرادعي"، مؤكداً أن الموضوع خرج من يد الإخوان ولم يعد مرتبطا بهم فحسب ولكنه أصبح يخص الشعب المصري كاملا. وقال في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الإخوان جزء من التحالف الوطني لدعم الشرعية، وبالتالي فإنهم ملتزمون بما يقره التحالف، ولن يعقدوا صفقات مقابل خروج مرسي أو قيادات التيار الإسلامي. وأضاف أن ما حدث في مصر هو انتكاسة وارتداد على الديمقراطية التي أتت برئيس شرعي مدني منتخب، مضيفاً أن هناك اعتداء على الدستور والقانون والشرعية الدستورية، مؤكدا أنه دائماً مع أي حل للأزمة ما دام سيضمن العودة للمسار الطبيعي الدستوري والقانوني. يذكر أن الدكتور محمد البرادعي قال إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد. وأضاف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "هو يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي. لكن بالطبع عليه مسؤولية حماية البلاد." وقال البرادعي إنه لا بد من فض الاعتصامين اللذين تنظمهما جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة من خلال الحوار بعد أن أصدرت وزارة الداخلية إنذارات بأنها ستتخذ خطوات لفض الاعتصامين. وقال "لا أريد أن أرى المزيد من الدماء. لا أحد يريد ذلك. نبذل قصارى جهدنا." وأضاف "لذلك أؤيد حوارا ينبذ العنف في إطار صفقة لوقف كل هذه المظاهرات ثم البدء في بناء البلد." وتابع قائلا إن الإخوان "في حاجة لأن يتعاونوا." وأضاف "لكنهم في حاجة بالطبع لأن يشعروا بالأمن .. يحتاجون إلى حصانة .. إنهم في حاجة ألا يشعروا أنهم مستبعدون. وهي أمور نحن على استعداد لتوفيرها." وقال إنه يتمنى إسقاط الاتهامات الموجهة لمرسي "إذا لم تكن جرائم خطيرة." وأضاف "أريد أن أرى عفوا محتملا في إطار صفقة كبيرة لأن مصير البلد أهم بكثير." وأضاف أن السيسي لا يفكر في أن يرشح نفسه رئيسا. وتابع "ترون صور السيسي في كل مكان إنه لأمر جيد في أنه لا يفكر في ترشيح نفسه رئيسا. إنه لأمر جيد أنه لا يريد للجيش أن يدير البلاد. "لكن الناس في أوقات الطوارئ تتطلع إلى القوة .. والقوة في يد الجيش الآن".