لم يستبعد الفريق أحمد حسام خير الله، صحة ما أثير حول أن القيادي الإخواني المنشق عبد المنعم أبو الفتوح هو رجل الجماعة الأول ومرشدها العام الحالي، لافتاً إلى أنه من المستحيل التأكد من هذه الأنباء قبل شهر من الآن. وقال خير الله في تصريحات لموقع"صدى البلد" أن الخلاف على المناصب كان السبب في انشقاق أبو الفتوح عن الجماعة، وأنه لا يستبعد عودته للجماعة إذا ما عرض عليه منصب المرشد العام، و أن قبوله للمنصب شيء متوقع وليس غريبًا لاسيما وأن تصريحاته قبل 30 يونيه كانت تحرض الشارع على عدم الاحتشاد ضد رئيس الجمهورية الإخواني محمد مرسي آنذاك و طرح موضوع الخلاف لاستفتاء شعبي. واستبعد أن تكون الأوامر بتنصيب أبو الفتوح كمرشد للجماعة جاء من خارج مصر ، مشددًا على أن التنظيم الدولي للإخوان يدار من داخل مصر وليس من خارجها. وكان اللواء سامح الطرابلسي الخبير الأمني قد صرح في مداخلة هاتفية له أمس الأربعاء لبرنامج "الشعب يريد"على فضائية التحرير بأن المرشد الجديد لجماعة الإخوان المسلمين هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح, وأنه يمارس منذ 3 أيام مهام المرشد، مؤكدًا أنه لم يترك الجماعة وما حدث ليس سوى تمثيلية لتفتيت الأصوات. وقال الطرابلسى إن أبو الفتوح هو المسئول الآن عن الإخوان وهذا القرار جاء من خارج مصر، مضيفًا أن ذلك سيظهر جليًا في غصون شهر من الآن. وأضاف أن عبد المنعم أبو الفتوح سيحاول تغيير وتجميل شكل الجماعة باستبعاد الوجوه القديمة من خلال الدفع بالشباب، موضحًا أن أبو الفتوح يشبه سيد قطب في منهجه. وأوضح الخبير الأمني أن مصر لو استطاعت القضاء على جماعة الإخوان لن تعود إلا بعد 50 عامًا، مضيفًا أن المرشد محمد بديع فقد السيطرة على جماعة الإخوان المسلمين الآن. وأشار إلى أن الجماعة لن تستطيع الآن سوى التفكير في الهروب، نافيًا محاولتهم جر مصر للعنف لأنه لم يكن هناك وقتًا لذلك.