توقع مصطفى بكري، الكاتب الصحفي والسياسي، أن تصدر تعليمات من تنظيم الإخوان الدولي لقيادات المعتصمين في رابعة العدوية وميدان النهضة ب"التصعيد" في مواجهة قرار الحكومة بتكليف وزير الداخلية رسمياً بفض الاعتصام بالقوة وهو القرار الذي سيتم تنفيذه خلال الساعات القادمة، لافتاً إلى أن هذه التعليمات ستدعم توجه العنف الذي تصر عليه الجماعة. وقال بكري إن الساعات الليلة القادمة ستشهد تنفيذ خطة أمنية كاملة لإنهاء الوضع المتوتر في رابعة العدوية وميدان النهضة بما يضمن سلامة أكبر قدر من المعتصمين ويحقق أقل قدر من الخسائر. وعن توعد أفراد الجماعة بالدمار الشامل للجميع حال فض اعتصامهم بالقوة، وصف بكري تصريحاتهم ب"الجوفاء"وأنها لا تختلف عن تصريحاتهم عن يوم العبور و عن عودة رئيسهم المعزول. وفي تصريحاته ل"صدى البلد" وجه بكري نصيحته للمعتصمين من أنصار الرئيس المعزول بأن يستجيبوا لإنذار وزارة الداخلية و ينصرفوا حقنًا للدماء. وكان مجلس الوزراء قد كلف مساء أمس وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة اعتصام رابعة العدوية في إطار أحكام الدستور والقانون. وقالت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام التي أذاعت قرر الحكومة إن مجلس الوزراء يرى أن استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقبولا نظرا لم تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري وترويع غير مقبول للمواطنين وأضافت أنه استناداً إلى التفويض الشعبى الهائل من الشعب للدولة فى التعامل مع الإرهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن، وحفاظاً على الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد وعلى السلم الإجتماعى وأمان المواطنين. فقد قرر مجلس الوزراء، البدء فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها، مع تكليف السيد وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم فى هذا الشأن فى إطار أحكام الدستور والقانون. يذكر أن قرار الحكومة قوبل من قيادات و أعضاء إخوانية بتهديدات متوالية بأن الدمار سيطال الجميع إذا ما أصرت الحكومة على فض اعتصامهم بالقوة.
