صرح رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار اليوم السبت، للصحفيين أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتجهان ببطء نحو اختتام المحادثات بشأن مراجعة قواعد التجارة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية وإن التوصل إلى اتفاق ممكن ، لكنه ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال ، في الأيام المقبلة. وتابع، يتزايد الزخم منذ أسابيع نحو صفقة لتخفيف الضوابط على التجارة التي تم تقديمها بموجب بروتوكول أيرلندا الشمالية، والترتيبات المتفق عليها لتجنب الحدود الصعبة مع أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي عندما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، وفقاً لما نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية. وطُلب من نواب في حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن يكونوا في البرلمان يوم الاثنين ، في إشارة إلى أن الصفقة قد تكون وشيكة. وقال ليو فارادكار: "أعتقد أن المحادثات بشأن إصلاح البروتوكول تتقدم ببطء نحو نتيجة. من المؤكد أن الصفقة لم تنته بعد ، لكنني أعتقد أننا نقترب شيئا فشيئا من التوصل إلى نتيجة". وأضاف : "هناك احتمال للاتفاق في الأيام القليلة المقبلة لكن ليس مضمونا بأي حال .. لا تزال هناك فجوة يتعين سدها" كما أشار إلى مشاركة مستمرة بين الحكومة البريطانية والمفوضية الأوروبية. وشجع فارادكار ، الذي لعب دورًا رئيسيًا عندما تم الاتفاق على البروتوكول في عام 2019 ، السياسيين في لندن وبروكسل وأيرلندا الشمالية على 'بذل جهد إضافي' للمساعدة في التوصل إلى اتفاق ، قائلاً إن الفوائد ستكون 'ضخمة'. في حين أن الاتفاق من شأنه أن يضع نهاية للمواجهة التي استمرت عامين بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، فقد يواجه سوناك معركة مع نواب محافظين مؤيدين لبريكست وسياسيين من أيرلندا الشمالية لإنجاح الصفقة. أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن غالبية الناخبين الإيرلنديين الشماليين - الذين عارضوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - يؤيدون فكرة البروتوكول ، لكن مجلس المقاطعة وحكومة تقاسم السلطة لم يجلسوا لمدة عام بسبب المعارضة النقابية. قال الحزب الاتحادي الديمقراطي ، أكبر حزب موالي لبريطانيا في المنطقة ، إنه لن ينهي مقاطعته للتجمع ما لم تتم إزالة جميع عمليات التفتيش على البضائع المتجهة إلى أيرلندا الشمالية من بريطانيا.
