أعلن مسؤول في إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" عن تسجيل 6 آلاف و40 هزة ارتدادية إثر الزلزالين المدمرين اللذين ضربا جنوبي البلاد. وفي مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، قال أورهان تتار مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد"، إن 1628 هزة تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، و436 هزة بين 4 و5 درجات، و40 هزة بين 5 و6 درجات، وواحدة كبيرة بقوة 6.6 درجات. ودعا تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات. وفي 6 فبراير، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. وكانت أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، استمرار عمليات البحث والإنقاذ في قهرمان مرعش وهطاي، لحين الوصول إلى ناجين محتلمين، أو انتشال الضحايا،الذي بلغوا حصيلة مفجعة. يأتي ذلك، فيما أعلنت إدارة الكوارث التركية، ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال إلى 40,689 ألف في تركيا لوحدها، وقرابة ال5 آلاف سوريا، ما يرفع عدد الضحايا لنحو 46 ألفًا. وخلال ذلك، ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية، بقيام وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بزيارة خاطفة إلى تركيا، التي وصلها اليوم، للإطلاع على آخر جهود الإنقاذ وحجم الدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر. وخلال هذه التطورات، لم تهدأ حركة الزلازل، إذ ضرب البلاد اليوم، زلزال بقوة 4,7 في ملاطية. وتواصل السلطات التركية محاسبة بعض العاملين في القطاع العقاري المتهمين بالتراخي في تطبيق معايير البناء الصارمة، مما أدى إلى انهيار آلاف المباني جراء الزلزال المدمر. وقبضت الشرطة التركية اليوم على 7 مطورين عقاريين في نطاق التحقيق في المباني التي دمرها الزلزال ببلدة إصلاحية في غازي عنتاب. وتقول تقارير إعلامية إن أكثر من 250 مشتبها بهم حتى الآن، بينهم مطورو عقارات، جرى احتجازهم للتحقيق معهم. ومنذ وقوع الزلزال يوم 6 فبراير، ما يزال القطاع العقاري في تركيا يواجه غضبا كبيرا وانتقادات شديدة اللهجة من المواطنين، الذين كانوا يعتقدون أن شققهم "مقاومة للزلازل"، قبل أن يكتشفوا ممارسات بناء فاسدة وتطوير عمراني معيب. وتقدر وزارة التطوير العمراني في تركيا أن 84700 مبنى انهار أو تضرر بشدة، من جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر.
