تستضيف عاصمة أوكرانيا كييف اليوم الجمعة، مؤتمر قمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي هي الأولى من نوعها، حيث تأتي مع قرب حلول العام الثاني للحرب الروسية مع أوكرانيا، وستتناول في المؤتمر5 ملفات يتصدرها "تأكيد الدعم غير المحدود" والإعلان عن مزيد من العقوبات ضد روسيا. وتأمل أوكرانيا التي حصلت في نهاية يونيو الماضي على ترشيح لعضوية الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى التكتل، حيث ساهمت الحرب التي اندلعت في فبراير من العام الماضي في تسريع خطوات الانضمام، بعدما كان المشروع نظريا قبل ذلك الحين. وتتزامن القمة مع حشد عسكري روسي كبير وتغييرات بالقيادة العسكرية التي تدير حرب أوكرانيا اعتبرتها تقارير غربية استعدادات لشن هجوم كبير وبدء مرحلة جديدة من الحرب قد تشهد معركة شاملة للحصول على ضربات حاسمة بعد عام لم تحصد فيه موسكو سوى بعض المكاسب في الشرق بينما منيت بخسائر كبيرة في الشمال والجنوب. وسيعقد في القمة عدة مشاورات حكومية بين أوكرانيا والمفوضية الأوروبية ستكون الأولى في تاريخنا. انعقاد القمة في كييف رسالة قوية إلى الشركاء والأعداء على حد سواء، هي رسالة بعدم جدوى جهودهم الرامية لشق صفوف التحالف الذي يدعم كييف وإجهاض تكاملنا الأوروبي الأطلسي. وتتوقع أوكرانيا من القمة إنجاز تقييم مرحلي إيجابي للجهود لتحقيق التكامل مع أوروبا. المحادثات الوزارية المقررة الخميس وقمة الجمعة يفترض أن تسمح لدول التكتل الأوروبي بأن تؤمن بانتصار أوكرانيا وأن تدعم تحركّنا السريع لعضوية الاتحاد وتستهدف وضع خارطة طريق حول الطريقة التي ستجتاز فيها مسار التكامل الأوروبي بأسرع وقت ممكن. فرض المزيد من العقوبات على روسيا هناك أهمية جوهرية في إفساح المجال أمام أوكرانيا للوصول إلى السوق الاقتصادية الأوروبية، في وقت انهار فيه الاقتصاد الأوكراني منذ بدء الحرب الروسية مع أوكرانيا قبل نحو عام. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن التكتل الأوروبي يعتزم فرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو بحلول الذكرى الأولى لبداية الحرب. أكدت أنه بحلول 24 فبراير الجاري أي بعد عام واحد بالضبط من بداية الاجتياح نعتزم فرض الحزمة العاشرة من العقوبات على روسيا. موسكو تدفع حاليا ثمنا باهظا كون العقوبات التي فرضت عليها تقوض اقتصادها وتعيده جيلا إلى الخلف كان أحدثها تحديد سقف 60 دولارًا لسعر النفط الروسي عند التصدير. القيد الذي وضعه التكتل الأوروبي مع أستراليا ومجموعة السبع "فون دير لاين" و الذي يكلف روسيا نحو 160 مليون يورو يوميا. وجهود أوكرانيا في مكافحة الفساد والتي تمثل أهمية كبيرة في إطار ملف انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي، قالت إن رئيس أوكرانيا رد بسرعة على المستوى السياسي لكي تكون نتائج مكافحة الفساد ملموسة.
