تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة قصف طائرات مجهولة ل 6 شاحنات في منطقة البوكمال بعد دخولها المنطقة قادمة من العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له: "طائرات مجهولة استهدفت شاحنات تبريد في قرية الهري بريف البوكمال شرقي دير الزور، مما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة من بداخلها". وأضاف: "جرى استهداف 6 شاحنات تبريد دخلت المنطقة قادمة من العراق تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى". ونقلت قناة "العربية" عن مصادرها الخاصة قولها إن طائرات أطلقت نيران تحذيرية سمحت بمغادرة السائقين ثم قصفت الشاحنات، مشيرةً إلى أن 25 شاحنة عبرت من العراق إلى سوريا من منفذ يسيطر عليه حزب الله العراقي. تحركات إيرانية ومنذ أكثر من عام، بدأت فصائل الحرس الثوري الإيراني العاملة في سوريا تتجه شرقًا، فيما أكد مراقبون على تأثير الغارات الجوية الإسرائيلية في المواقع الإيرانية المتناثرة بجنوب البلاد. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تزايد وصول خبراء عسكريين إلى منطقة دير الزور بشكل متزايد، حيث أكد يوم الجمعة الماضية تحركات لافتة للعشرات من عناصر حزب الله والقوات الإيرانية من دمشق إلى شمال شرقي سوريا. وأفاد المرصد بأنه تم نقل مجموعة من 125 شخصًا من المدربين الإيرانيين ومن حزب الله بطائرة يوشين، تزامنًا مع وصول مجموعة من العناصر المحلية التابعة للمليشيات الإيرانية إلى مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي قادمين من ريف حلب وحمص، يقدر عديدها ب70 عنصرًا، وستتلقى تدريبات في حقول ضمن المنطقة ذاتها، إضافة إلى حقول في ريف دير الزور الغربي. ونقلت صحيفة "إندبندنت عربية" عن معلومات خاصة قولها إنه مع تنامي النفوذ الإيراني العسكري والميداني هناك منذ عام 2020، وهو أمر يقلق واشنطن وتل أبيب، فإن طهران ستجد موطئ قدم لها، بالتالي لن تتفرد الولاياتالمتحدة في هذه البقعة من الأرض التي وصلت إليها منذ عام 2015 لمكافحة تنظيم داعش على رأس تحالف دولي، وبالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
